أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


دخول موسكو على خط الدفاع عن لبنان يقوّي الموقف الرسمي بوجه اسرائيل- نسيم بو سمرا

-باسيل يرد على نتنياهو: اسرائيل تختلق الذرائع لتبرّر الاعتداء متناسيةً ان لبنان دحرها

من كان ليتوقع قبل العام 2015 تاريخ دخول روسيا على خط الحرب السورية، بقوة، أن تسقط الهيمنة الاميركية بهكذا سرعة قصوى وبهذه الطريقة الدراماتيكية في منطقة المشرق العربي، فقبل هذا التاريخ لم يكن يجرؤ أحد على تحدّي الولايات المتحدة في العالم، وبالاخص في منطقتنا التي كانت الكلمة النهائية فيها للقوة الاميركية المتمثلة بثقافة راعي البقر، أي ان كل من يقف في وجهها ويرفض املاءاتها، يصبح مطلوباً حياً او ميتاً بعد وضع جائزة مالية على رأسه،  من دون ان تأخذ عناء إعطائه فرصة حتى .

أمّا اليوم وبعدما عادت روسيا الى الساحة الدولية كقوة عظمى تفرض نفوذها العالمي بالتساوي مع الولايات المتحدة، وهي عودة تحقّقت من البوابة السورية تحديدا، فيعتبر تهديد وزير خارجية روسيا  سيرغي لافروف، لإسرائيل، بمثابة رسالة تحذير لها من ارتكابها أي حماقة تجاه لبنان، مع العلم ان لبنان يملك مقاومة تفرض معادلة الرعب مع اسرائيل، تثني الدولة اليهودية عن التفكير في التورط بمواجهة جديدة مع لبنان، إلا ان دخول موسكو على خط الدفاع عن لبنان في وجه التهديدات الاسرائيلية الدائمة لنا، يقوّي موقف لبنان على المستوى الرسمي بوجه اسرائيل.

فقد حذّر وزير ​الخارجية الروسية، ​سيرغي لافروف، من نيويورك في مؤتمر صحفي على هامش أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ردّاً على سؤال عما إذا كانت “إسرائيل” ستضرب في محيط المطار الدولي في العاصمة بيروت بسبب الوجود المزعوم لصواريخ لدى حزب الله، حذّر  ​تل أبيب​ من مغبة استهداف الأراضي اللبنانية، رافضا الضربة المحتملة، ومؤكدا انها​ ستشكّل”خرقا فظا” للقانون الدولي، وتعدّ انتهاكا من قبل ​اسرائيل​ للأجواء اللبنانية.

وكان نشر ​الجيش الإسرائيلي​ تنبيها للمسافرين عبر مطار بيروت الدولي، إلى وجود موقع قريب من المطار ادعى أنه لـ”حزب الله ويستخدمه لتطوير ​الصواريخ​”.

وزير الخارجية جبران باسيل، اعتبر في تغريدة له عبر تويتر، ان اسرائيل تختلق مجددا الذرائع لتبرر الاعتداء، ومن على منبر الشرعية الدولية تحضر لانتهاك سيادة الدول متناسيةً ان لبنان دحرها وهزم عدوانها.

وجاء موقف باسيل ردأ على عرض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صورا وخرائط خلال القائه كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال انها تكشف ان ايران تمتلك صواريخ مخبأة في بيروت، وتستخدم سكان المدينة كدروع بشرية مضيفا ان إيران تمتلك مخزناً ذرياً سرياً في طهران، وتواصل أنشطتها النووية بالرغم من الاتفاق النووي.

وتزامنا نشر المتحدث بإسم ​جيش العدو الإسرائيلي​ ​أفيخاي أدرعي سلسلة تغريدات مرفقة بصور وشريط فيديو عبر “توتير” قال فيها أنّه: في العام الأخير، حاول حزب الله​ إقامة بنية تحتية لتحويل ​صواريخ​ أرض- أرض، إلى صواريخ دقيقة في حي الأوزاعي المجاور لمطار رفيق الحريري الدولي.

ونشر ادرعي صور المواقع التي جرت فيها محاولات من الحزب لإقامة بنية لتحويل أسلحة إلى دقيقة. لافتا الى أن إحدى المحاولات لنقل اجهزة مخصصة لتحويل صواريخ دقيقة من سوريا إلى لبنان، استُهدفت من قبل إسرائيل في أيلول الماضي.