مقتطف من حديث الراهب المريمي الأب مروان خوري، ضمن برنامج “ما أطيب الرب” على شاشة نورسات – والموضوع أهمية الصليب لدى المسحيين:
لأنّو قبل ما يرتفع يسوع عَ الصليب، ما كان حدا قادِر يروح طلوع.. كنا رايحين بإنحدار.. رايحين عَ الحكم.. والحكم بدنا نِدفعو شئنا أم أبينا..
الأرض بتشّنا لتحتن وشدّتنا.. ويسوع رفعنا بصليبو نحو السما، يوم دَفَع الحكم عنّا..
وللصليب منافع كثيري، إذا بدنا نفسّر “متى ارتفعت، جذبت إليّ كلّ أحد”.. هون مِنشوف نِعَم الصليب، من منافعه بدايةً هوّي:
- نور بيِهدي الشخص لمّا يسمح الرب أن يدخل بالمعاناة، وما نتصوّر إذا قبِلنا المعاناة، او تأملناها.. (لأنو في ناس يقفلو قلبُن) لأنّو الألم يفترض فتح القلوب، ونقرأ بعمق الأحداث، لأنّو الجميع رح يِمرُق بسر الألم..
- الصليب أو الألم إذا تأملّتو ينوّرني على أمور ما كنِت شايِفها، لذلك الألم يجعلني أرى عن قرب الموجوع، وضعفي، وقوة الإهانة،والم الله، وعذاباته.. وشو معنى الخيانة.
- لما منِحكي مع إنسان عَم يعذِّب الأخر، وبيِحكي بفوقية، ويتنكّر.. خلّي يقطع بالألم، وساعِتها بصير يحسّ مع اللي مش حاسِس معو من الأول..
- الصليب أو الألم في قبس من النور يضيء عَ أحاث من حياتنا، ويجعلنا نقرأ الأمور بعكس ما كنت أقرأها بايام الفرح والبحبوحة..
- الرب بدّو منّاندخل عَ منافع حمل الصليب، لأنّو الألم بحدّ ذاتو لا يريده، والاّ بِصير مرض.. لكن لأنّو الألم بيعمل تحولات، نقبله، للحصول على منافعه..
منافع الصليب
– يُعلّم
– يُغيّر
– يُبدّل
وكان في كتير أشخاص كانت قلوبُن كتير قاسية، لكن لمّا مَرَقو بإختبار الألم، نظرتهم تغيّرت… صار يحترم الآخر، ولمّا يشوف متألم، لأنّو بيوعا في الوجع اللي قَطَع فيه.. إذاً الألم بشِل منّا الإنسان القاسي، اللي خلقتو الخطيئة، ويلبّسني قلب من لحم فيه حنان، وعطف ورحمة..
بِبطّل الإنسان يحكمْ.. بصير وقت إسمع ناس تنتقد، دغري بصير أعرف، قديه الإنتقاد قديه بيِجرح.. وقديه صعب، وساعِتها أرفض الإنتقاد.. لأنّو ذقت لوعة الإنتقاد، وقديه إنحكا بحقي..
ساعِتها قلب الإنسان يتبدّل، وصار حنون ينبض مع آلام الآخرين..
وساعِتها الإنسان صار قريب، منّو قاعِد ببرج عالي..
https://www.youtube.com/watch?v=RQHZI5YqaGI