– سامي الجميل عاد ليمارس هوايته التي يبرع فيها جيداً
***
عاد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الى ممارسة هوايته التي يبرع فيها جيدا وتقوم على نشر الشائعات واستغلالها لمآرب سياسة رخيصة، ولو جاءت على حساب الامن المجتمعي، فكما جرت عادته، من فترة الى أخرى، خرج الجميل امس، لينبّه من انهيار الوضع الاقتصادي والسياسي، مطالبا بإعلان حالة طوارئ، فيما حمّل ما كان يعرف بفريق “14 آذار” مسؤولية تسليم البلد إلى حزب الله منذ انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا، كما قال، وبذلك يعود الجميل الى اسطوانة قديمة باتت مملّة جداً، وتعبّر عن مدى الاحباط الذي يمر به الجميل وحزبه، بسبب الفشل في تحقيق نتائج تذكر في الانتخابات النيابية الاخيرة، وتراجع كتلته من 5 نواب الى 3 فقط.
واعتبر الجميل في مؤتمر صحفي عقده امس في البيت المركزي، أن حزب الله أصبح مسيطرا على مؤسسات الدولة، قائلا: “هذا ما حذرنا منه منذ اللحظة الأولى ويثبت أن كل الحجج التي كان يقدمها البعض لجهة أن انتخاب الرئيس عون سيبعده عن حزب الله، واهية وغير منطقية، حتى أكثر من ذلك أدى هذا الواقع إلى فقدان لبنان الغطاء العربي الذي كان يتمتع به في الفترة التي لم يكن فيها الحزب موجودا في السلطة”، وفي جملته الاخيرة يحاول الجميل إعادة تقديم اوراق اعتماده الى المملكة العربية السعودية، وأضاف الجميل “أن لبنان ذاهب إلى انهيار اقتصادي حتمي تؤكده الأرقام المخيفة، وهو الأمر الذي بات مسألة وقت وليس أكثر”.
أمّا هذه الادعاءات في شأن إنهيار اقتصادي وشيك، فتدحضها الارقام، ولا أساس إقتصادي لها ، في حين ان المؤشرات تظهر بالفعل عجزا في الموازنة، لا اكثر، وهذا العجز قد يزيد من نسبة الدين العام، ولكنه لن يؤدي الى انهيار الاقتصاد، فيما الحل الوحيد لوقف هذه الزيادة بحسب علم الاقتصاد هو في تحقيق نمو إقتصادي يسمح للدولة بإمتصاص العجز، ما سيؤدي حتماً الى زيادة مداخيل الدولة، في حين يجمع الخبراء الاقتصاديين ان أي نمو إقتصادي لا يمكن ان يتحقق، من دون ضخ أموال في الماكينة الاقتصادية من خلال زيادة الاستثمارات.