عَ مدار الساعة


عدوان صاروخي على اللاذقية

هذه التطورات التي بدأت منذ انتهاء العمل العسكري في الجنوب السوري، والتي تهدف إلى وضع قواعد لضبط التوتر في سوريا، ترافقت مع توسيع إسرائيل حجم وتواتر اعتداءاتها على مواقع حكومية سورية، خاصة المرتبطة بتنمية قدرات الجيش الاستراتيجية. فبعد اعتداءات متكررة في محيط دمشق وغارات استهدفت مواقع جديدة في الساحل السوري وحماة، شهدت اللاذقية أمس عدواناً صاروخياً استهدف أحد المواقع في محيط المدينة الجنوبي.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر» من دون أن يحدد مصدر تلك الصواريخ، مضيفاً أن العدوان استهدف «مؤسسة الصناعات التقنية».
ونفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن تكون قوات بلاده مسؤولة عن الضربات الصاروخية.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الانفجارات الناجمة عن العدوان وقعت في محيط المنطقة الصناعية (بجانب طريق اللاذقية ـــ حلب) قرب مستودعات تتبع مؤسسة «الإسكان العسكري»، كما رصد إطلاق عدد كبير من صواريخ الدفاع الجوي والمضادات الجوية في سماء كل من اللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس، إلى جانب ريفي حماة وحمص الغربيين، من دون أن يسجل أي استهداف أو انفجار (أرضي) في غير اللاذقية، في حين أفيد عن إسقاط طائرة مسيرة في سماء ريف طرطوس.

ووفق المعلومات المتوافرة، لم تنخرط منظومتا الدفاع الجوي الروسيتين «إس 300» و«إس 400» اللتين تغطيان القاعدتين، الجوية في حميميم والبحرية في طرطوس، في التصدي لأي من الصواريخ، وذلك رغم مشاركة قطعات دفاع جوي داخل قاعدة حميميم في الاشتباك الجوي. كذلك، سجلت إصابة عدد من الأشخاص في اللاذقية، ونقلوا إلى أحد المستشفيات القريبة من موقع الاستهداف، فيما تسبّب القصف في تضرر خطوط نقل الكهرباء إلى مدينة اللاذقية وانقطاع جزئي للتيار الكهربائي.

-الأخبار-