– بحث عن جذور المرشّح الرئاسيّ البرازيلي في عين عطا (دارين دعبوس – الجديد)
***
فرناندو حداد، مرشّح برازيلي، من أصول لبنانية، يُرجّح وصوله الى سدّة الرئاسة في بلاد “السامبا”، بعدما قرّر حزب العمال البرازيلي ترشيح وزير التعليم السابق ورئيس بلدية “ساو باولو” السابق فرناندو حداد، لخوض غمار الإنتخابات الرئاسية الشهر المقبل.
الى قضاء راشيا كانت وجهة الإعلامية >دارين دعبوس”، قاصدين بلدة “عين عطا” حيث تمتدّ جذور فرناندو.. ففي كنف جبل حرمون تتربّع بلدة عين عطا، ببيوتها العتيقة، وقرميدها الدهري..
والى منزل جدّ فرناندو توجهنا.. الذي زاره سنة 2006، أثناء مجيئة الى بلده الأم… وقد قبَّل عتبة منزل جدّه الخوري حبيب..
أكثر من 70 عاماً مرّت، ولا تزال صورة الخوري حبيب، الذي هاجر سنة 1947 الى البرازيل مع نجله خليل، تتصدّر حائط المنزل، الذي تقطن فيه اليوم عائلة الشيخ إسماعيل عبد الحق.
يقول سهيل يونس، أحد ابناء عين عطا:
بس إجا فرناندو سنة 2006، إجا دغري على هيدا البيت، وقال إنّو موصّى يِجي على البيت..
وأوّل ما فات عَ البيت، قبّل أرض الغرفة، وقال “هيدي من ريحِة جدّي” وأنا بِشكر اللي حافظو على ريحة جدّي من “عين عطا”، يللي هوّي الشيخ أبو حمد اسماعيل عبد الحق (رحمه الله).
مذبح كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس لا يزال شاهداً على الخوري الخدوم، الذي لقبّ بخوري الدروز.
يقول شحادة الخوري من قرية عين عطا:
من عائلة الحداد، بعد في كذا عائلة، أغلبهم يسكنون مدينة بيروت.
نعمان ساحلي يقول:
أنّ الخوري حبيب لِعِب دور أساسي أثناء الثورة العربية الكبرى..
الشيخ علي غزالي من بلدة عين عطا، يقول:
كان جدّ فرناندو حداد الخوري حبيب مرجع وجاهة بهالبلد، سموّه “خوري الدروز” بلا مواخزة، لأنّو الأغلبية بالضيعة من الدروز، والأقلية من المسيحية.. وبوقتها راح ودّع جدّي شمس الدين.. وكانا يبكيان..
وقد توفّى الخوري حبيب بالبرازيل، وبوقتها دروز عين عطا، الجالية الدرزية من عين عطا، أقامت له مأتم مهيب في “كوانيانيا”، لذلك نحن لا نستغرب إنّو ينبت من هذه الأصالة “فرناندو حداد” ويكون رئيس للبرازيل.
أبناء البلدة يفخرون، بأصول فرناندو اللبنانية، ويذكرون أوّل زيارة له للبنان عام 2006،وغرسة شُجيرة أرز في ساحة مدرسة عين عطا..
يقول خالد ريدان:
نفتخر بالشباب اللبناني، لذكائهم، ونريد من الدولة أن تستوعب أبناءها، اللي عَم ينجحو بالخارج، وهون ما عَم تهتمّ فيُن..
في البرازيل ولد فرناندو، ولكنه لا يزال يحتفظ في منزله بِ “ساو باولو” بحفنة من تراب بلدته اللبنانية، التي لها مكانة في قلبه..
رصد Agoraleaks.com