لا تزال مشاورات التأليف تراوح بين «التفاؤم» و«التشاؤل» خصوصاً أنّ مطلعين على أجواء «بيت الوسط» أكدوا أمس لـ«المستقبل» عدم تحقيق «أي تطور نوعي أو جدي حتى الساعة» في هذه المشاورات، غير أنهم نقلوا في الوقت عينه أنّ «خطوط التواصل لم تنقطع مع المعنيين رغم حدة الاشتباك السياسي على غير جبهة»، وأضافوا: «هناك تواصل صامت والرئيس الحريري لا يزال على تفاؤله الذي عبّر عنه في مناسبات عديدة وأمام زواره، وهو يراهن على إحداث خرق يُعيد الأمور إلى نصابها».
وكان الرئيس المكلف قد أعرب عن أمله في أن تزول الخلافات السائدة في تشكيل الحكومة، وقال خلال مأدبة عشاء أقامها المهندس سمير الخطيب في دارته في مزبود مساء الجمعة على شرف سفير الإمارات حمد الشامسي: «إيماني بأنّ كل الأفرقاء السياسيين يعرفون التحديات التي تواجهنا، أكانت إقليمية أو أمنية أو اقتصادية أو بيئية، ويجب علينا أن نتواضع قليلاً ونفكر أكثر بالبلد لأنّ الوضع الاقتصادي بحاجة إلى عناية، ونحن لدينا فرصة تاريخية من خلال مؤتمر «سيدر» للنهوض بالبلد»، وأردف لمناسبة تواجده في إقليم الخروب متوجهاً بلفتة وفاء خصّ بها رئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط قائلاً: “هنا نشعر وكأننا في بيتنا، في هذا الإقليم الذي لطالما كان وفياً لمسيرة المرحوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري و«تيار المستقبل». سنكمل مع وليد بك بهذا المشوار، لأن هذه العلاقة تاريخية، أكانت مع الوالد الشهيد، أو معي أو مع تيمور، فنحن إن شاء الله على مسيرة المرحوم الوالد «لا منترك البيك ولا البيك بيتركنا».
-المستقبل-