– جسد المسيح في القربان المقدس، هو الجسد الذي وُلد من مريم
– السلام الملائكي معظمه ليسوع.. عَ شو مزعوحين..!!
***
مقتطف من حديث الأب وليد نقولا ضمن برنامج “الجواب من الكتاب” مع الإعلامي غابي خوّام، على قناة “نورسات”: (أيلول 2018)
حُبل بها بلا دنس
مريم العذراء حُبِل بها بلا دنس، ليس من وقت بشّرها الملاك. هيّي وبرحم أمها، عُصِمَت من الخطيئة الأصلية.
مريم لم تُفتَدى كسائر الناس. لحظة عَم تِتكوَّن برحم إمها، لم تمسّها الخطيئة الأصلية بإنعام خاص، من الرب، من الله. تماماً كما حواء كانت بلا خطيئة..
البشرية كلها لأنها كانت خاضعة للخطيئة، أفتُديَت على الصليب، الاّ مريم.. وعندما تقول مريم العذراء في نشيدها: “وتبتهج روحي بالله مخلصي” – مش مُخلصي إفتداني من الخطيئة..
مُخلصي، تعني: الله أنعم عليّي، ألاّ أكون خاضعة للخطيئة.. ودورها أنها حافظت على هذا الإنعام. وعاشت هذه المسيرة بكل حياتها، ولم ترتكب أي خطيئة… لا بالفكر، ولا بالقول ولا بالفعل ولا بالإهمال..
أخطأ آدم، وأتى نسل البشرية خاضِع لعبودية الخطيئة، كلَّفِت هذه الخطيئة أن يموت الله على الصليب.. فالله القدوس بلا خطيئة، بدّو مستودع بلا خطيئة، فاختيرت مريم العذراء.. وكانت على أد هيدا الإختيار.. ورِجِع يجدِّد البشرية إنطلاقاً من رجل وإمرأة، فكانت مريم بلا خطيئة، وحافظت على ذلك بمسيرة حياتها..
حواء بلا خطيئة، ولكنها لم تستطع أن تحافظ على حياتها بلا خطيئة.. فكان آدم الجديد “يسوع” وكانت حواء الجديدة “مريم”.
مجمع قسطنين 2
الله عَم يعيد الإختبار مع الإنسان، كونه يؤمن بالإنسان. إذاً حواء الأولى ما كانت على أد الإختيار، حواء الثانية كانت على مستوى الإختيار.. ومجمع القسطنطين الثاني المسكوني الخامس (553 م) قال: حِبلِت وهي بتول، (من دون زرع رجل) وبقيت عذراء بعد الولادة، أي لم تلد أولاداً.. ووَلَدَت من غير ألم.. ومن تمزيق لغشاء البكارة… والبتولية أصلاً تبدأ بالفكر قبل الجسد..
العذراء لأنها بتول بالفكر، هي حتماً بتول بالجسد.. وبترانيم الميلاد نقول: خرجَ منها شبه ضوء لاح.. لا بالأوجاع ولا حضور قوابل بل بالأفراح..
عَبَر يسوع من خلالِها الى العالم، حتى العالم يُعبر من خلالها الى يسوع.. جعلها وسيط، وجعلها شريكة..
س: تعظّم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي.. خلصّها من ماذا..؟؟
في الترجمة العبرية، تبتهج روحي بالله يسوعي.. ويا ممتلئة نعمة، شو معناها..؟؟ بالكلمة اليونانية، مش هلق ممتلئة نِعمة، من وقت بشرّها الملاك.. هي ممتلئة نِعمة من قبل.. من الأزل الى الأبد..
ما أعطيَ لمريم، لا يُعقل لعقل بشري أن يستوعبه.. كل إنسان بدّو يِعبُر ليسوع من خلال مريم، يسوع هوي الطريق، وهو الوسيط، ومريم هي التي تدلّ على الطريق..
لا يُمكن أن ننظر لمريم، كإنسانة قديسة مثل بقية القديسين.. هي شريكة بكل شيء.. الله الإبن إستغنى عن أب، بس ما قِدِر إستغنى عن أم.. يوسف بَي بالتربية بالتبنّي.. ولمّا إنصلب يسوع على الصليب، مش روحو إنصلبت، جسدو اللي صُلِب، اللي أخدو من مريم..
وهذا الجسد الذي أُخذ من مريم، والذي عُلّق على الصليب، هو جسد مريم. ميشان هيك إفتُتِح باب الملكوت، بجسد مريم.. ولولا جسد مريم كيف يتمّ الفداء..؟؟
إذا أخد جسد ما الو علاقة فيّي (بالإنسان) وين الإتحاد به.. هل أتناول جسد لا أعرفه..!!! ساعِتا مِنشيل عبارة مار بولس، “تشبّه بنا بكل شيء، ما عدى الخطيئة“.. و “أنا أُتمِّم في جسدي ما نقُص من آلام المسيح“..
ما فينا نفصُل اللاهوت المريمي عن علم اللاهوت.. إذا فصلناه يُدمّر علم اللاهوت.. ما فينا نِحكي عن مريم من دون ما نِحكي عن يسوع.. متحدّين ببعضُن متِل الهوا بالرئتين، ومثل اللحم عَ الضفر.. ومتِل دقِّت القلب وعضل القلب..
القديس أغسطين، ومار افرام السرياني يقولان: “جسد المسيح في القربان المقدس، هو الجسد الذي وُلد من مريم، هكذا أعطتنا مريم الخبز الحي، بدل خبز الشقاء الذيأعطتنا إياه حواء“.
أنا الخاطئ إذا متِتْ بدّي قوم بجسد مُمجَّد باليوم الأخير، اللي حِملِت الله، ورضعته، وعَطيِتو جسدها، هيدي تحبل وتبقى عذراء، وتلد وتبقى عذراء… تماماً كما القبر عندما أزيح عنه الحجر، بقي الختم عليه..
أم الله
مريم أتت بيسوع.. ويسوع هو كل شيء.. تفاهة أن تلد أبناء آخرين..
الكلمة هو الله الإبن.. وإذا الكلمة حلّ بمريم، فهي إذاً أم الله… وإذا أعطت الله جسدها، أتاحت له فرصة لخلاص هذا الجسد (أي البشرية) التي هي منها..
التي لم تسعه السماء، سعَته أحشاء مريم.. يقولون عن مريم آباء الكنيسة: “تَرَك سماء وسَكَن بسماء“.. تخلّى عن السما، بس ما تغيّر عليه شي.. سَكَن في سماء أخرى، والسماء الأخرى تفترض أن تكون هذا اللحم والدم، وهذا الشخص، وهذا الحشا بلا خطيئة..
المجمع المسكوني
المجمع المسكوني، يخرج عنه القرارات بوحيٍ إلهي. القديس أغسطينس يقول: إذا الكنيسة إحرق الإنجيل أحرقه…!! ليه؟؟ لأنو الكنيسة تتكلم بوحيٍ من الروح القدس. وهي التي أعطتنا الأناجيل الصحيحة على ضوء الروح القدس. والكنيسة جَمَعِت الكتاب المقدس.
س: كيف إنتقلت العذراء مريم بالنفس والجسد الى السماء، ولماذا..؟؟
مريم العذراء التي حُبِل بها بلا دنس، حَمِلَت الله بأحشائها، عِطيتو جسدها، وشاركت في التجسّد، وشاركت في الخلاص، وشاركت في الفداء، وشاركت بتدبير الله الخلاصي..
هذا الجسد معقول يِبقى في الأرض، وهو بلا خطيئة.. “مريم العذراء هي السماء، وهي إنتقلت بالنفس والجسد اليها.. وطبيعي الاّ تبقى، لأنها أم الحياة لا أمّ الموت..
مباركة أنتِ في النساء، مباركٌ ثمرة بطنك.. مُبارك هي، ومُبارك هوَ.. والمبارك باللاتيني، تعني، ا”لله”، وفي إنجيل مرقس، الفصل 14: 61 سأل قيافا المسيح: أأنتَ المسيح إبن المبارك” (إبن الله) !! المبارك يعني الله، القدوس المُنزّه من أي خطيئة ولا عيب فيه..
مباركة مريم، يعني مُنزَّهة، قدوسة، بلا خطيئة ولا عيب فيها، هي فائقة القداسة.. يعني مريم هيّي صورة الله الكاملة بلا خطيئة، وهي تشبه الله في كل شيء، باستثناء أنها مخلوقة.
مريم هي مخلصّة الجنس البشري، وهي أم كل إنسان حَي. وهي ساهمت في خلاص كلّ إنسان حي، كما يقول المجمع الفاتيكاني الثاني..
نعم يستطيع الله أن يُخلّص البشرية من دون مريم.. ولكن بِبَطِّل في الها دور البشرية… (لا بحريتها ولا بارادتها) وأنا شو بدّي بإله عَم ينظِّر عليّي من فوق..؟؟
الحب هو أن أشارِك الآخر بكل شيء.. إنزِل الو.. “الأم تريزيا دي كالكوتا” كيف أحبّت!! هل بقيت قاعدِة مطرحها بالرهبنة، وروحو إشتغلو… نِزلِت عَ الوجع والألم والقرف..
الله بشخص المسيح، لمّا مات وقام.. بدأنا نتناول جسد الرب يسوع المسيح.. ولكن الله أخد جسد مريم.. هيدا الحب هو بالإتحاد، والمشاركة..
س: ليه بدّي قول مرة واحدة الأبانا، و10 مرات السلام الملائكي..!!
كل 10 مرات السلام ، نبدأها بالأبانا.. معنى ذلك تخضع الكميّة للنوعية..
والسلام هو يسوع المسيح.. السلام صار في مريم، الخلاص صار فيها.. (سلامي أعطيكم، سلامي لكم، لا كما العالم يُعطي، أنا أعطي)..
يا ممتلئة نِعمة.. مين المُمتلئ النِعمة؟؟ ما هوّي يسوع المسيح..
الرب معك.. يعني سوع معك..
مباركة أنتِ في النساء… ليه مباركة..؟؟ بسبب يسوع..
مباركة ثمرة بطنك..؟؟ مين يعني يسوع…
ما السلام الملائكي معظمها ليسوع.. عَ شو مزعوحين..!!
بس يا مُمتلئة نِعمة، مباركة أنتِ في النساء.. هذه العبارة، تدلّ على أنّ مريم العذراء هي الصورة الكاملة، وهي الإتحاد الكامل بالله..
تقول السيدة العذراء: كل مرّة تقولون السلام لك يا مريم، تضعون لي وردة على إكليل رأسي..
مريم أد ما نِحكي عنها، ما منِقدِر نوفي لاهوتها..
آلام مريم
وأنتِ سيجوز سيفٌ في قلبك.. كيف مش شريكة بالفداء..!! إبنها معلّق عَ الصليب، تألمّت..!! وصلّت وغفرِت… وأكبر وجع لمريم كان عَم تشوف إبنها عَ الصليب، وإبنها عَم يقتُل إبنها…!!
وسلمّها العالم عَ الصليب، قلها “هيدا إبنك”..!! ويوحنا إبنك، يمثّل البشرية.. يعني مريم العذراء هي أم كل حَيْ..
ظهورات مريم
ظهورات مريم سببها أمرين:
- تذكّر البشرية بالعودة الى الإنجيل، كلام إبنها.. الكلمة
- لتنبيه البشرية، بأن لا خلاص الاّ بيسوع المسيح.. الكلمة
تكفي كلمة “نعم” من 3 أحرف ( ن – ع – م ) لتدل على مساهمتها بخلاص البشرية مع يسوع..
س: الكتاب المقدس، يقول: في شخص واحد بلا خطيئة، هو يسوع المسيح؟؟ وقت نقول مريم العذراء بلا خطيئة، الا يوجد تناقض؟؟
لاق، بالقداس الماروني، واحداً ظهر على الأرض بلا خطيئة، وهو ربنا يسوع.. يعني يسوع بذاته بلا خطيئة.. مريم بيسوع بلا خطيئة.. مريم بسبب الله هي بلا خطيئة.
الأب يوزو في مديوغوريه، وضع كتاب، “هيدي هيّي أمك”، يشير فيها الى أنّ رئيس الكنيسة الأنغليكانية في بريطانيا، الذي كان لا يؤمن بوجود الأسرار، وبمريم.. كان ابنه مشلول.. جاء الى مديوغورية، وحصلت الأعجوبة..
رصد Agoraleaks.com
https://www.youtube.com/watch?v=4R5WLL3L7uA&feature=youtu.be