رفض إقالة وتعيين اعضاء المحكمة الحزبية. بيان صادر عن لجنة المتابعة المؤقتة في حركة 8 تموز، ورد مكاتب “agoraleaks.com”:
عقدت لجنة المتابعة المؤقتة في حركة 8 تموز، إجتماعا ناقشت فيه الإجراءآت التعسفية التي تقوم بها قيادة تنظيم الروشة وأكثرية المجلس الأعلى الفاقدة للأهلية، وأصدرت البيان التالي:
اولا: إن القرار القومي الكبير الذي صدرته المحكمة الحزبية والذي قضى بإبطال التعديل اللادستوري الصادر عن أكثرية المجلس الأعلى الفاقدة للأهلية، وبالتالي إبطال رئاسة “الأمين” أسعد حردان الثالثة، هو قرار سجل كسابقة لا مثيل لها في كافة الأحزاب والتنظيمات، حيث أظهر هذا القرار ، أن الحزب السوري القومي الإجتماعي رغم أزماته، ما زال يشكل نموذجا يحتذى به، كمؤسسة تُحترم فيها الأنظمة والقوانين، مما أعاد إلى الحزب بريقاً كان قد تلاشى بسبب الممارسات الخاطئة لبعض قيادات التنظيمات التي ترفع لافتة الحزب.
ثانيا: بعد أن تباهى وتغنى رئيس الحزب السابق “الأمين” أسعد حردان ووكيله الحالي، في قيادة تنظيم الروشة، بالإلتزام بنهج المؤسسات والتقيد بقرار المحكمة الحزبية القاضي بإبطال رئاسة ” الأمين” أسعد حردان الثالثة، لجأوا الى إتهام المحكمة الحزبية بالارتهان للخارج على صفحات جريدة البناء الناطقة باسم الحزب وبقلم رئيس تحريرها الأستاذ ناصر قنديل.
ثالثا: يأتي اليوم قرار إقالة عضوي المحكمة الحزبية الأمينين جهاد العقل ونزيه غنطوس، مكملاً للهجوم الذي بدأوه على صفحات جريد البناء. إضافة إلى ما سبقه من قرارات فصل بحق بعض الرفقاء، الصادرة عن قيادة تنظيم الروشة، ليقدم خير دليل على نهج التشفي والانتقام الذي تمارسه رئاسة هذا التنظيم وأكثرية المجلس الاعلى الفاقدة للاهلية.
رابعا: إن حركة 8 تموز ترى في إعلان رئيس المحكمة الحزبية إستقالته من المحكمة موقفا كبيرا وشجاعا، ويدلل بوضوح على حجم الإنحراف والإنحدار الأخلاقي الذي تعانيه قيادة تنظيم الروشة، إن على صعيد “الرئيس الدمية” أم على صعيد أكثرية المجلس الأعلى الفاقدة للأهلية.
خامسا: ان السوريين القوميين الإجتماعيين تجاه هذا الواقع المؤلم، مدعوون اليوم للوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا النهج التدميري للحزب ومؤسساته الذي يعلن أمراً ويمارس عكسه، ممعنا في اقصاء كل من لا يتماشي مع نهجه الفاسد. هذا النهج الفردي الذي كان سببا في تهجير الآف القوميين وتفريغ المؤسسات لمصلحة الأتباع والمحاسيب.
سادسا: ان حركة 8 تموز الاصلاحية انطلقت من اجل وقف المسار الإنحداري الناتج عن ممارسات المتسلطين على الحزب وخاطفي قراره، وما القرار الاخير الصادر عن قيادة تنظيم “الروشة” القاضي بإقالة عضوي المحكمة الحزبية، سوى أحد مظاهر هذا السلوك الفاسد والمنحرف، الذي وقفت الحركة في مواجهته وستبقى مستمرة في مسيرتها الاصلاحية وصولاً الى التخلص من هذا السلوك المتعارض مع غاية الحزب واخلاقياته.
سابعاً: في هذا المجال تعلن الحركة رفضها القاطع لقرارات المجلس الاعلى الفاقد للاهلية، خصوصاً تلك المتعلقة بإقالة وتعيين اعضاء المحكمة الحزبية، وتؤكد بأن القوميين لن يقفوا مكتوفي الايدي تجاه ذلك، إجلالاً لدماء شهدائنا ووفاءً لتضحيات أبطالنا ودفاعاً عن قسمنا وإيماننا والتزاماً بسعاده العظيم.
بيروت :14/11/2016