أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


مروان حمادة من برجه العاجي العالي… يلاقي الأساتذة بالضرب بدل مقابلتهم + Video

– حماده منشغل بالتوظيفات الحزبية، وإنجازمه معاقبة أصحاب الإنجازات..

***

تعليقاً على الاعتداء الذي تعرض به أساتذة التعليم الأساسي أمام وزارة التربية، صدر عن المكتب التربوي في التيار الوطني الحر البيان الآتي:

في تفوّقٍ جديد على النفس، سجّل وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة رقماً قياسياً جديداً على مقياس عدم مبالاته بحقوق الأساتذة في لبنان.

ففي مشهدٍ لم تشهده أزقّة أعتى ديكتاتوريات العالم الثالث، تعرّض الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي اليوم إلى الضرب والقمع على يد القوى الأمنية أمام مبنى وزارة التربية، الوزارة التي يُفترض أن تكون بيتهم الثاني وملجأهم أمام كلّ ظلم وضيم، للتحوّل إلى جلجلة مطالبهم المحقة.

لم يكن ذنب الأستاذ علي فخر الدين وزملائه الذين أعتُديَ عليهم اليوم دونَ أدنى اعتبارٍ لموقعهم التربويّ الرسوليّ والرياديّ في تربية أجيال لبنان، إلّا أنهم طالبوا بلقاء وزير التربية، لعرض شكواهم إليه لعلّه يكون من يوصل صوتهم ويحلّ معضلتهم؛ إلّا أنه فات أصحاب الحق هؤلاء أن الوزير المُلتجى إليه هو مروان حماده، لا سواه، الذي نكر وجوده حتى في الوزارة، وهو المتربّع على كرسي مكتبه الوثيرة في الطابق ١٥.

إنه حماده نفسه الذي تجاهل لأشهر مطالب المعلمين المتعلّقة بالسلسلة، وأخذ يتلاعب بوقتهم وأعصابهم مرة تلوَ المرّة، ليتبيّن أنه لا يشاركهم همومهم بل كان أقرب إلى إدارات المدارس المتعنّتة في تطبيق القانون ٤٦!

إنه حماده نفسه المترفّع عن متابعة قضية الأساتذة المتمرنين في وزارة التربية، والذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ بداية شهر أيلول، وكأنه وزيرٌ للزينة والديكور!

إنه حماده نفسه الذي أفنى وقته بالتوظيفات الحزبية، دون أن يقوم بأيّ إنجاز يُذكر في وزارته، سوى معاقبة أصحاب الإنجازات، وستظلّ قضية هيلدا خوري جرسَ تأنيبٍ يقرع ضميره إلى يوم القيامة.

إن المكتب التربوي في التيار الوطني الحرّ إذ يؤيد أساتذة التعليم الأساسي في مطالبهم، ويشدّ على أيديهم، ويعاهدهم أن كلّ نقطة دم سالت اليوم منهم بفعل رفض حماده مقابلتهم، سيقابلها أجرٌ عظيم عهد العدل والعدالة؛ وأن الوزير الذي يرسل القوى الأمنية لتقابل المعلمين عوض أن يواضع نفسه ويرتقي لمستوى الأستاذ والمعلّمة، لهو حرف ناقص سيُمحى كلّ أثر لعدم اكتراثه، كما يمحو الأستاذ اللوح في صفّه.

https://youtu.be/WxYNI-vDA3U