رأى النائب السابق اميل لحود أنّ “ما نعيشه في لبنان اليوم هو نتيجة طبيعيّة لاعتماد قانون انتخابات مذهبي، سبق أن حذّرنا منه منذ ما قبل الانتخابات”.
ولفت لحود، في بيان، الى أنّ “الخلافات داخل كلّ طائفة تشكّل اليوم العائق الأساس أمام تأليف الحكومة، وقد سقطت معها شعارات الأخوّة والصفّ الواحد، وفي ذلك دلالة واضحة على أنّ قانون الانتخاب انحدر بالخطاب السياسي الى موقع لم نشهد مثيلاً له منذ انتهاء الحرب اللبنانيّة”.
وأشار الى أنّ “الانحدار بلغ أيضاً حدّ معاقبة موظفين، لا لفساد ثَبُتَ عليهم، بل انتقاماً لانتمائهم السياسي والمذهبي، وكأنّنا عدنا الى زمن الحواجز الطائفيّة، وهو سلوك نخشى أن يؤدّي الى ما لا تحمد عقباه، وأن يدفع ثمنه أبرياء”.
وقال لحود: “قد يكون الحلّ هو تشكيل حكومة تضمّ الأقطاب حصراً، فيجلسون معاً على الطاولة ويوضعون أمام تحدّي تحويل وعودهم الى أفعال، وينتقل التنافس من العدديّة المذهبيّة الى الإنجازات، وإلا فلا حلّ سوى بتأسيس نظامٍ جديدٍ عادل، قائم على إلغاء الطائفيّة، وعماده قانون انتخاب نسبي على أساس لبنان دائرة انتخابيّة واحدة”.
وختم لحود: “لقد أصابت هذا البلد، منذ الاستقلال وحتى اليوم، عللٌ كثيرة، ولكن يبقى أسوأها الطائفيّة. أما أسوأ ما في السياسي فهو ألا يتعلّم لا من أخطائه ولا من أخطاء الآخرين”.