أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


10 آلاف دولار عمولة تهريب كل عنصر من «النصرة» إلى تركيا

خاض حرس الحدود التركي «الجندرمة» اشتباكات عنيفة مع إرهابيي إدلب لمنعهم من تخطي الحدود هرباً من المعركة المرتقبة التي يعتزم الجيش العربي السوري شنها باتجاه المحافظة، في وقت ارتفعت عمولة تهريب إرهابيي «جبهة النصرة» ومظلتها «هيئة تحرير الشام» إلى 10 آلاف دولار أميركي لكل عنصر منهم.

وأكدت مصادر محلية في مناطق دركوش وسلقين وخربة الجوز الحدودية لـ«الوطن» أن اشتباكات اندلعت بين «الجندرمة» وإرهابيين حاولوا التسلل عبر الحدود من دون دفع «المعلوم» من «الإتاوات» التي تتقاضاها مقابل السماح لهم بعبور الحدود إلى الداخل التركي.

ولفتت إلى أن صوت الاشتباكات يتردد بشكل يومي ليلاً، خصوصاً في ثلثه الأخير، في التجمعات السكنية القريبة من الحدود وإن حالاً من الطوارئ يفرضها حرس الحدود التركي، الذي استقدم تعزيزات كبيرة إلى محارسه ومخافره على الحدود، في بعض الأحيان.

وأشارت المصادر إلى أن اليومين الأخيرين شهدا ارتفاعاً في حدة الاشتباكات بين الإرهابيين وحرس الحدود التركية، بفرار أعداد كبيرة منهم مع اقتراب الموعد المفترض لمعركة «فجر إدلب»، التي سينفذها الجيش السوري وانتشار أنباء عن نية تركيا التضحية بهم على مقصلة «التسويات» مع موسكو بعد قمة رؤساء ضامني «أستانا» التي عقدت الجمعة الفائتة في طهران.

وبينت المصادر أن القيادات من إرهابيي «النصرة» يرفضون دفع الحصة المعلومة لـ«الجندرمة» لقاء السماح لهم باجتياز الحدود وأنهم «يحتكمون» إلى سلاحهم وسيلة وحيدة اعتادوا استخدامها لتلبية مطالبهم.

وقالت مصادر مقربة من «مافيات» تمتهن تهريب الأشخاص إلى تركيا في مخيم «خربة الجوز» قرب جسر الشغور بريف إدلب الغربي لـ«الوطن» إن عمولة تهريب كل إرهابي من «النصرة» وأخواتها في «تحرير الشام» تضاعفت لتصل إلى 10 آلاف دولار على حين تنخفض إلى النصف لإرهابيي الميليشيات المكونة لـ«الجبهة الوطنية للتحرير»، ونوهت إلى أن حرس الحدود التركي لديه قائمة بأسماء الإرهابيين هؤلاء لتقدير قيمة العمولة.

إلى ذلك هددت السلطات التركية الاتحاد الأوروبي بفتح الطريق من تركيا إليه، أمام اللاجئين السوريين، حال عدم تدخل دول أوروبا لوقف الهجوم العسكري المرتقب على «إرهابيي» إدلب.

وقال رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، بولنت يلدريم، في كلمة ألقاها أمس: «إن مسألة إدلب لا تخص تركيا فحسب، بل دول الاتحاد الأوروبي أيضاً، ففي حال لم تتدخل لمنع استمرار القصف في إدلب، فإن تركيا مضطرة لفتح الطريق أمام اللاجئين للتوجه إلى أوروبا».

ويأتي هذا التصريح حسبما نقل موقع «روسيا اليوم»، بعد أن أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، يوم الأحد الفائت، أن بلاده لا تتحمل أي مسؤولية عن موجة هجرة من إدلب قد تنطلق بسبب هجوم القوات السورية على المسلحين في المحافظة.

على صعيد آخر أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن الكرملين لا يملك معلومات حول إذا ما كان هناك اتفاق بين موسكو ودمشق على موعد العملية العسكرية في إدلب.

من جانبه أشار نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، إلى أن التحضير للعملية العسكرية المحتملة من أجل تحرير إدلب من الإرهابيين يجري بعناية وسرية، مع مراعاة الجوانب الإنسانية.

-الوطن السورية-