أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الجيش السوري يرفع وتيرة استهداف إرهابيي الشمال.. و«النصرة» تعتقل الراغبين في التسوية

على طريق انطلاق معركة «فجر إدلب»، واصل الجيش السوري والطيران الروسي التحضير الميداني المكثف لمباشرة المعركة صوب تحرير المدينة الشمالية السورية، وأرسل هدير الطائرات وأصوات القصف المدفعي المتساقط على رؤوس الإرهابيين رسائل واضحة بأن كل التصريحات التركية والتهديدات الأميركية لم تعد تجدي نفعاً، ولن تتمكن من إيقاف وتيرة استهداف إرهابيي «النصرة» وغيرهم، فقرار استعادة إدلب ومعه حدود الشمال بدأ ولا رجعة عنه، وعجلة اجتثاث الإرهاب انطلقت وهي لن تتوقف إلا بتحقيق هدفها.

مصدر إعلامي بين لـ«الوطن»، بأن الغارات الجوية السورية والروسية والقصف المدفعي والصاروخي طال الإرهابيين في اللطامنة وأطرافها وكفر زيتا وقرية الصياد ومحيط مورك وقلعة المضيق بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وكذلك في قرى سكيك وكفر عين والتمانعة وتل عاس وأطراف خان شيخون وعابدين بريف إدلب الجنوبي. وأدى الاستهداف بحسب المصدر إلى مقتل العشرات من مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«أنصار التوحيد» وغيرها من الميليشيات المسلحة المبايعة لـ«النصرة»، إضافة إلى تدمير عربات مزودة برشاشات وأسلحة متنوعة.

من جهتها أشارت مصادر إعلامية معارضة إلى ارتفاع أعداد الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية والسورية، والتي استهدفت معاقل «النصرة» في خان شيخون والهلبة وتل عاس وبابولين واللطامنة والصياد وكفرزيتا بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي، واعتبرت أن هذه الغارات هي الأعنف منذ الإعداد لمعركة إدلب.

إلى ذلك كشفت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير نشرته أمس، نقلاً عن ناشط محلي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله: إن المسلحين أقاموا مشنقة في إحدى ساحات مدينة حارم، بهدف إظهار نيتهم في إعدام من سموهم «الخونة» الراغبين في التفاوض والمصالحة مع دمشق.

وذكرت الصحيفة أن حملة الاعتقالات طالت عشرات الأشخاص المتهمين بـ«الإقرار بهزيمتهم» والتفاوض مع ممثلي الحكومة، ومورس التعذيب بحق بعض المحتجزين في سجون المسلحين السرية، ما يزرع الرعب بين سكان المنطقة.

على صعيد ميداني آخر، أكد مصدر عسكري في حلب أن زمام المبادرة لشن عملية عسكرية أو التصدي لهجوم معاكس كانت وما تزال بيد الجيش العربي السوري، الذي أعد العدة جيداً للاحتمالين في انتظار ما ستقرره القيادة العسكرية.

وشدد المصدر في تصريح لـ«الوطن» أن جهوزية الجيش السوري لأي عملية عسكرية على طول جبهات أرياف المحافظة الغربية والجنوبية الغربية والشمالية، في أعلى مستوياتها بعدما استقدم ما يكفي من حشود كبيرة وعتاد حربي للبدء بتطهير تلك الأرياف من المسلحين.

وطمأن المصدر سكان المدينة والأرياف المحاذية لخطوط التماس، أن حلب آمنة وأن ميزان القوى لصالح الجيش السوري ويفوق بشكل كبير قدرة المسلحين على المناورة بأي عمل عدائي.

وكانت وسائل إعلام معارضة وأخرى تركية روجت في الأيام الأخيرة عن هجوم عسكري قد تقوم به الجماعات الإرهابية باتجاه نقاط الجيش في حلب على طول خطوط تماس جبهاتها الغربية كعمل استباقي لعملية الجيش المرتقبة في تلك المحاور إثر استقدام الجيش لحشود عسكرية من المفترض أن تتحرك باتجاه عمق مناطق سيطرة المسلحين بالتوازي مع المعركة المرتقبة له في إدلب لتطهير أرياف حلب وخلق هامش أمان كبير يعيد الحياة في المدينة إلى سابق عهدها قبل الحرب.

-الوطن السورية-