أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


نيبينزيا: تجميد الوضع الحالي في إدلب بسوريا غير مقبول

شركاءنا الغربيين يؤججون الهستيريا حول إدلب، ويسعون لمنع سقوط آخر معقل كبير للإرهابيين في سوريا

شدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على عدم جواز تجميد الوضع الحالي في محافظة إدلب السورية، مشيرا إلى أنه ينشط فيها 50 ألفا من عناصر الجماعات الإرهابية.

وقال نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في إدلب إن “عناصر “النصرة” يسعون للحفاظ على سيطرتهم على هذه الأراضي، وبالتالي فإن تجميد هذا الوضع غير مقبول”.

وأضاف أن “الإرهابيين يتصرفون في إدلب بشكل عدواني ويحتجزون ملايين المدنيين كرهائن.. ويشنون هجمات على المناطق المجاورة ويقصفون المدن والبلدات”، مشيرا إلى أن نظام وقف إطلاق النار يتعرض لعشرات الانتهاكات يوميا.

وأعاد المندوب الروسي إلى الأذهان أن الاتفاق حول مناطق خفض التصعيد هو مؤقت، وأن قرارات مجلس الأمن الدولي تؤكد بوضوح أن أي هدنة تعقد لا تشمل التنظيمات الإرهابية، مشددا على ضرورة مواصلة محاربتها.

نيبينزيا: نحو 50 ألف إرهابي ينشطون في إدلب بسوريا

وأشار نيبينزيا إلى أن “هناك ما بين 40 و45 تشكيلا مسلحا في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ويصل العدد الإجمالي لعناصرها إلى 50 ألفا”، مضيفا أن الأكثر نشاطا منها تنظيم “جبهة النصرة” الذي يبلغ عدد عناصره 16 ألف شخص، والجماعات المتشددة الأخرى بإجمالي عدد العناصر 11 ألفا و300 مسلح، والتي “يكوّن نواتها مسلحون أجانب وسوريون تلطخت أيديهم بدماء مؤيدي السلطات”.

كما كشف نيبينزيا عن المعطيات المتوفرة لدى الجانب الروسي حول عدد مسلحي الجماعات المتشددة الأخرى:

الحزب الإسلامي التركستاني – نحو 700 مسلح
جيش العزة – نحو ألف مسلح
الفصائل المتطرفة من “أحرار الشام” – نحو 800 مسلح
فيلق الرحمن – نحو 5.5 ألف مسلح
حراس الدين – نحو 1.5 ألف مسلح
نصرة الإسلام – نحو 1.9 ألف مسلح
الجبهة الوطنية للتحرير – نحو 800 مسلح

وأشار الدبلوماسي إلى أن بعض الفصائل المسلحة، مثل “الجبهة الوطنية للتحرير” والفصائل المتطرفة لـ “أحرار الشام” تعتمد بشكل كلي على “جبهة النصرة”، وأن العديد من عناصر الجماعات المتشددة يحافظون على ولائهم لـ “جبهة النصرة” خوفا على حياتهم وسلامة أسرهم.

وذكر نيبينزيا كذلك أن هناك جماعات معارضة مستعدة للمصالحة، يقدر عدد عناصرها بحوالي 13.3 ألف مسلح، بالإضافة إلى وحدات الدفاع الذاتي المحلية التي تسيطر على مختلف المراكز الأهلية، والتي يصل تعدادهم إلى 10 آلاف شخص، وهي تميل إلى المصالحة أيضا.

 

موسكو تدعو للتحقيق في مصادر تسليح الإرهابيين في سوريا

وبعد الإشارة إلى أن القوات الروسية دمرت العديد من مستودعات الأسلحة الحديثة التابعة للإرهابيين، تساءل نيبينزيا: “من أين يحصل الإرهابيون على هذه الكمية من المنتجات العسكرية الأجنبية؟ هل من المنتجين مباشرة؟ أو مما يسمى بالمعارضة المعتدلة التي لا تواجه أي صعوبات بالدعم الخارجي؟”.

 

وأضاف نيبينزيا: “لدينا انطباع بأن شركاءنا الغربيين يؤججون الهستيريا حول إدلب، ويسعون لمنع سقوط آخر معقل كبير للإرهابيين في سوريا”.

 

وأكد تمسك روسيا بعملية سياسية يقودها سوريون بأنفسهم على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، داعيا الشركاء الآخرين للمساهمة في هذه العملية، مشيرا إلى أنه بإمكان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أن يبعث إشارة إلى المعارضة السورية بأن فرصة الانضمام إلى مبادرات المصالحة لا تزال سانحة.

-وكالات-