أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


مقدمة اخبار OTV: بين لبنانهم ولبنان الرئيس

– لبنان ثبّت رئيسه الميثاق يوم ثبّت منطق حكم الاقوياء والمشاركة والمناصفة

***

في لبنانهم، يُعتقل المواطنون في المطار طيلة فصل الصيف، فيختفي وزير الاشغال العامة والنقل. وعندما يطل، يكتفي بالاعتذار، ويرفض تحمل المسؤولية. وأمام تكرار اعتقال المسافرين، ولو لسبب آخر، يكرر الوزير عينه التنصل من المسؤولية، ويمتعض من تدبير قضائي طبيعي اتخذه وزير العدل ورئيس التفتيش المركزي.
في لبنانهم، يشيد وزير التربية بأداء رئيسة دائرة الامتحانات علناً، وأكثر من مرة. ثم، ولسبب كيدي سياسي لا غير، يقرر إقالتها من موقعها، ويقول زميل له للمعترضين: روحوا بلطوا البحر.
في لبنانهم، تصدر عشرات الأحكام القضائية في حق مخالفة بناء واضحة، وسطو وقح على أملاك الغير، فتحجم القوى الأمنية عن تنفيذ قرار القضاء، ويتلطى المخالفون خلف متراس سياسي ومذهبي عنوانه رئيس الحكومة المكلف لا غير.
في لبنانهم، وزير الدولة لشؤون عودة النازحين يعمل ضد عودتهم، ويدعو الى التعامل السياسي بين اللبنانيين على أساس العد، على رغم انتمائه الى تيار كان مؤسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري أول من تحدث عن المناصفة بغض النظر عن الاعداد.
في لبنانهم، يقول وزير مسيحي من حزب مسيحي، ان رئيس الحكومة هو وحده من يشكل الحكومة، ويوحي بأن ممارسة رئيس البلاد لصلاحياته الدستورية بشكل فعال هي شكل من أشكال الاعتداء على صلاحيات الآخرين.

أخبار ال otv

هذا هو نموذج صغير عن لبنان الذي يريدون. غير ان في المقابل، ثمة لبنان من نوع آخر.
لبنان ثبت رئيسه الميثاق يوم ثبت منطق حكم الاقوياء والمشاركة والمناصفة، وثبت الدستور يوم ثبت موقع رئاسة الحكومة عندما رفض قبول استقالة رئيس حكومة لبنان بالقوة، من خارج لبنان.
لبنان كرس رئيسه الاستقرار الأمني، يوم اتُخذ برعايته قرارُ تحرير الارض من الارهاب، والقرار من التردد والتخاذل والخوف.
لبنان شق رئيسه طريق الاستقرار السياسي بعدما فرض اجراء الانتخابات النيابية اثر تمديدات متلاحقة، وعلى اساس قانون نسبي.
لبنان، لرئيسه طموح لا يُحد، ولشعبه حقوق لا تُرد… في تحقيق الازدهار والانماء ومكافحة الفساد وغيرها من العناوين والمشاريع.
طموح لن تحبطَه حملات، وحقوق لن يسلبَها التقاءُ مصالح المتضررين، من عواصم كانتونات السياسة في الداخل، المأزومة بعد التحول الكبير اثر انتخابات السادس من ايار، وعواصم القرار السياسي الضائع في الخارج، امام مشهد التحولات الكبرى، التي حطت رحالها اليوم على ارض طهران.

في 7 أيلول 2018