أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


«المستقبل»: الطائف خط أحمر ونقطة عالسطر

يبدو أن سياسة التعطيل وتضييع الوقت التي ينتهجها الرئيس المكلف سعد الحريري منذ تكليفه مدعوماً من جوقة «رؤساء الحكومات» السابقين الذين يجتمعون «غب الطلب السعودي» مستمرة حتى تبيان الخيط الإقليمي الأبيض من خيطه الأسود، إذ إن افتعال خلاف على تفسير الطائف وحرب الصلاحيات الدستورية الافتراضية والمصطنعة بين الرئاستين الأولى والثالثة خطة مدبّرة للتغطية على العرقلة الخارجية والسعودية تحديداً لولادة الحكومة العتيدة. فالرئيس سعد الحريري لا يستطيع الخروج عن الفلك السعودي بعد إعادته بقوة الاحتجاز والتهديد الى بيت الطاعة الملكي في تشرين الثاني الماضي، ما يؤشر الى أن لا حكومة في الأمد المنظور وما على اللبنانيين إلا الانتظار والتخبّط في أزماتهم حتى تُفرج السعودية عن حكومتهم.

وباستثناء التواصل بين الرئيس المكلف وعين التينة عبر زيارة قام بها وزير المال علي حسن خليل الى بيت الوسط، بحضور الوزير غطاس خوري حيث تمّ البحث بالمستجدّات والاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة، لم يُسجّل يوم أمس أي جديد على صعيد تأليف الحكومة مع ترقب للقاء بين الرئيسين ميشال عون والحريري للبحث في تشكيلة الأخير الجديدة، قبل أن يغادر عون مطلع الأسبوع المقبل الى بروكسيل في زيارة تستمر يومين يلبّي خلالها عون دعوة البرلمان الأوروبي لإلقاء خطاب فيه ويلتقي عدداً من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي ويناقش معهم ملفات أهمها ملف النازحين، كما يغادر الحريري الى لاهاي الاثنين المقبل لمتابعة جلسات المحاكمة في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

تلفزيون المستقبل ذكر في مقدمة نشرته الإخبارية أن «اتفاق الطائف خط أحمر والاستقرار السياسي خط أحمر وطريق العودة بالزمن الى الوراء مقفل بإرادة اللبنانيين وصيغة الوفاق الوطني، فليسمع من يريد ان يسمع، ونقطة على السطر».

ولفتت قناة المستقبل الى أن «لا نزاع صلاحيات بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، لان النزاع على الصلاحيات غير موجود اساساً في قاموس الرئيسين العماد ميشال عون وسعد الحريري، لكنه موجود في خزائن التحريض على فتنة دستورية، تَستدرجُ البلادَ اليها، أصوات وأقلام وتقارير وتغريدات، تعمل على إغراق البلاد بوهم العودة ثلاثين عاماً الى الوراء».

-البناء-