كبارة يحذر من “المسّ الأرعن بالتوازنات الوطنية سيسقط هيكل الدولة على رؤوس الجميع”.
الرئيس سعد الحريري بحسب أوساطه ينتظر إبلاغه رسمياً هذه الملاحظات، ومن المرتقب أن يستدعي الرئيس ميشال عون الرئيس المكلّف إلى بعبدا لاطلاعه على التعديلات التي يراها عون مناسبة لتحقيق عدالة التمثيل وفق التوازنات النيابية الجديدة، وحتى ذلك الحين تستمرّ عاصفة السجالات السياسية والإعلامية بين بعبدا وبيت الوسط حول صلاحيات الرئاستين الأولى والثالثة، بينما بلغ التشنّج السياسي مداه لا سيما بين التيار الوطني الحر وكل من تيار المستقبل والقوات اللبنانية.
فبعد استدعاء رؤساء الحكومات السابقين وكتلة المستقبل والمكتب السياسي دخل الوزير السابق أشرف ريفي على خط التباكي و»ندب» صلاحيات رئيس الحكومة، معلناً وقوفه الى جانب الحريري في الدفاع عن صلاحياته الدستورية، ما يدعو إلى التساؤل عن الجهة التي تملك مفاتيح رؤساء الحكومات السابقين وريفي الخصم اللدود للحريري والقادرة على توحيدهم جميعاً حول الرئيس المكلف في معركة تأليف الحكومة! ما يؤكد تدخل السعودية في الشأن الداخلي في عملية تشكيل الحكومة، أما اللافت فهو نبرة التهديد في تصريحات المستقبليين بالصدام مع رئيس الجمهورية إذا مسّ بصلاحية رئيس الحكومة.
فقط حذّر وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال محمد كبارة من أنّ «المسّ الأرعن بالتوازنات الوطنية سيسقط هيكل الدولة على رؤوس الجميع».
بينما أشار النائب السابق مصطفى علوش الى أنّ «مبدأ عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن التكليف او الاعتذار هو غير وارد»، محذراً من أنّ «أيّ إجراء خارج الدستور سيؤدّي الى صدام».
-البناء-