عَ مدار الساعة


أسود: نحن النواب كلفنا الحريري ولسنا موظفين عنده ليتم التخاطب معنا بهذا الاسلوب

نختلف معهم على محاولتهم تعطيل التوازن الطائفي والسلطوي في ممارسة الحكم

اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب زياد أسود، ان “الذي يحمي الرئيس المكلف سعد الحريري هي أمانته للتكليف وجديته في التأليف فالنص لا يحمي أحد لأن فيه افخاخ لنصل الى هذه النتيجة، بهدف استباحة كل شيئ وعلى رأسها صلاحيات الرئيس التي اعتادوا على ان يكون صوريا لا قدرة له على التغيير.”
ولفت النائب أسود في حديث لقناة ال otv، الى “أن تصريح الرئيس المكلف سعد الحريري ان “انا لا اعتذر ، وعلى مهلي بألف الحكومة”، دفعتني الى الرد عليه بعبارة “يا نوسو” مستغربا ان يتم استفزاز النواب بهذه الطريقة ومتأسفا ان لم يرد احد من النواب عليهحتى الان، فالنواب هم كلفو الرئيس المكلف، ولسنا موظفين عند الحريري ليتم التخاطب معنا بهذا الاسلوب”، موضحا ان “الدستور وان كان لا يحدّد مهلة لتشكيل الحكومات لكنه لم يعط مهل مفتوحة غير مقرونة بتسلسل اجراءات جدية لتأليف حكومة”، لافتا الى “ان انا نائب بالمجلس كلّفت الحريري، ولا اقبل ان يستخف بنا كنواب، وان يتصرف بمزاجية في ممارسة صلاحياته،” ورأى “ان تأخر تشكيل الحكومات في الماضي لا يعني ان نستمر بهذا النهج في العمل السياسي، ونحن كنواب ننتظر الحكومة للتتشكل كي نحاسبها فيما اليوم لا دور رقابيا لنا في ظل عدم وجود حكومة”. وأضاف ان” الاستشارات ملزمة ولكن التسمية غير ملزمة ويمكن للنواب ان يعودوا عن تسميتهم للرئيس المكلف إذا طرأت ظروف مختلفة ولكن الدستور مفخخ لا يعط حلولا واضحة لمشكلاتنا”.
وشدّد أسود على “ان على الرئيس المكلف احترام الاحجام واحترام دور الرئيس عون في السلطة، الذي يعمل بأدائه في السلطة على تصحيح الخلل الذي درجت العادة عليه منذ الطائف”، واكد ان “نحن نختلف معهم على المنهج وعلى محاولتهم تعطيل التوازن الطائفي والسلطوي في ممارسة الحكم. ” واشار الى ان “التشكيلة لم تحمل انسجاما لنتائج الانتخابات،” معتبرا ان “اذا كنتم تريدون حكومة وحدة وطنية بهذا الاداء فالعنوان فارغ، واذا كنتم تعملون على حكومة توزع الحقائب كغنائم على الافرقاء وغير متوازية، لتؤدي الى احداث تناحر داخل السلطة فهي ليست ايضا حكومة وحدة وطنية”، وشدّد على ان الازمات المزمنة لا تتحمل الانتظار أشهرا لتأليف حكومة، لأن حكومة تصريف الاعمال لا تملك الصلاحيات لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والبيئية التي تتفاقم يوما بعد يوم”.