عَ مدار الساعة


«المستقبل» يستنفر «الطائفة»

وقعُ بيان رئاسة الجمهورية الذي صدر عقب لقاء بعبدا جاء صاعقاً على بيت الوسط ما دفع تيار المستقبل الذي اتخذ تموضعاً حربياً أشبه بحالة طوارئ سياسية وإعلامية الى إعلان النفير واستنفار الطائفة السنية في وجه رئيس الجمهورية وإثارة المخاوف من الاعتداء على اتفاق الطائف وصلاحيات رئاسة الحكومة، حيث وصف بيان رؤساء الحكومات السابقين الذين عقدوا اجتماعاً «غبّ الطلب» بيان رئاسة الجمهورية بأنه غير دستوري. بالتزامن عقد الحريري اجتماعاً استثنائياً مشتركاً لكتلة المستقبل النيابية والمجلس المركزي ما ينذر بأن البلاد أمام معركة مفتوحة حول التأليف والصلاحيات والدستور والميثاق بين الرئاستين الأولى والثالثة ستمتدّ حتى ولادة الحكومة.

 

وأكدت كتلة المستقبل أن «الرئيس الحريري أكد أن الصيغة التي يعمل عليها ليس فيها منتصر أو مهزوم وهي تراعي تمثيل القوى الرئيسية في البرلمان وتؤسس لصفحة جديدة بين الأفرقاء من شأنها ان تعطي دفعاً للاستقرار والمصالحة». مجدّدة تمسكها باتفاق الطائف نصاً وروحاً و«أي محاولة للخروج عنه هي محاولة للعودة بعقارب الساعة إلى الوراء». وأضافت: «الدعوات لإلزام الرئيس المكلّف بمهل للتأليف تسعى عن سابق إصرار للذهاب إلى أزمة مفتوحة لا طائلة منها».

 

من جهته أعلن الحريري في دردشة إعلامية عقب استقباله النائب تيمور جنبلاط أنّه «مقتنع بما قدّمته لرئيس الجمهورية وكنت أكاد أكتب المسودة بنفسي ولا أدري من أين اتت هذه التحليلات». وقال: «صلاحياتي واضحة ونقطة على السطر. والمسودة تضمّنت تضحيات من الجميع، وإذا أنا كنت قد قدمت الصيغة لتيار المستقبل كان ليرفضها، ولكن لبنان أهم من الأحزاب».

-البناء-