لخصت مصادر مطلعة التعقيدات بالآتي: أولاً، رفض القوات اللبنانية نيل وزارة دولة. ثانياً، رفض باسيل نوعية الحقائب التي تطلبها «القوات» بعنوان «حقائب وازنة». ثالثاً، العقدة الدرزية قائمة في ظل إصرار الرئيس المكلف على عدم منح طلال أرسلان المقعد الوزاري الثالث. رابعاً، استبعاد النواب السنّة من خارج تيار المستقبل من المعادلة الحكومية.
يعني ذلك «أن ثمة حاجة إلى المزيد من الجهد والجدية في تقديم التنازلات للوصول إلى تشكيلة حكومية تحترم وحدة المعيار»، على حد تعبير مصادر متابعة. وقالت مصادر في القوات اللبنانية إن الرئيس المكلف سيلتقي في الساعات المقبلة وزير الإعلام ملحم رياشي موفداً من رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، لإطلاعه على نتائج إجتماعيه بكل من عون وباسيل.
وأضافت أن الصيغة التي حملها الحريري إلى بعبدا «ممهورة بتوقيع بيت الوسط وعين التينة، وإذا تم التراجع عنها، لن تقبل القوات بأقل من حقيبة سيادية حتى تفتح باب التفاوض مجدداً»، وختمت بأن من يراهن على أن «القوات» ستقبل في نهاية المطاف بشروط الآخرين «واهم»، وحذرت من أن التعامل الحالي مع ملف التأليف الحكومي هدفه «إحراج رئيس الحكومة المكلف وصولا إلى إخراجه».
وأكد الحريري لدى مغادرته بعبدا أن الصيغة «مبدئية ولا أحد منتصراً فيها على أحد»، مشدداً على أن الصيغة لم تناقش مع أحد «ولا يملكها أحد إلا الرئيس عون وأنا».
-الأخبار-