– أولاد الأغنياء الذين ورثوا المال دون الأخلاق إفتقروا بسرعة
– لمن يعطي جائزته ابليس من الشياطين !!
– شباب لبنان لن يرضوا عيش الخطيئة بعمر 15 وان يشيخوا بِ 18 ويُشلّوا بِ 21..
***
أنت، يا إبني، أمين لوطنك، فخور بشعبك. وهذا يسعدني ولكن هل تعرف أن الشبيبة التي تغفل عن طهارتها تخون مستقبل وطنها خيانة عظمى؟
هل تعلم أن قوّة شعبنا وحيوتَه تعلّقان إلى حدٍ كبير بما تختاره شبيبتنا من حياة متجدّدة أو الإنزلاق إلى الهاوية بسبب خطيئة الفحش التي يجرّها إليها (أعداء شعبنا) المروجّون للصور والمنشورات والكتب الخلاعية بقصدٍ معروف وهو طعن شبابنا في صميم أخلاقهم وصحتّهم؟
هناك في الواقع قوى خفية تعمل في :
- المجتمع
- المسارح
- دور السينما
- الكتب
- الصحف
لإفساد الشعب (المجري) أخلاقياً ومن ثم جسدياً، ليستطيعوا بدون مقاومة تذكر أن يقتسموا وطننا مع مستوطنين جدد. إن شبيبة اليوم هي ضمان مستقبل الوطن.
كتب هيلتي يقول: نختبر يومياً أن أولاد الأغنياء وأحفادهم الذين لم يرثوا من والديهم سوى المال دون الأخلاق، إفتقروا بعد وقت قصير. كذلك شعوب كثيرة، بسب إباحيّتها الممتالية، لا تستطيع محو فقرها بأي تشريعات قانونية“.
تأمل جيداً بما كتبه تاسيت (Tacite) على قبر الشعب الروماني المتغطرس، الذي اكتسح العالم غابر الأزمان. إقرأ كيف يصدح على قبر الرومان الذين دُفنوا فيه بسبب سوء سلوكهم، صدى المديح الموجّه للوثنيين الألمان.. “المرأة تعيش بحمى أخلاق طاهرة لا تفسدها المسارح الإباحية أو الموائد الشهوانية.. الزنى نادر عند هذا الشعب… ولا يختبئ الفاسدون والمفسِدون وراء كلمة روح العصر” (تاسيت، جرمانيا 19).
نكاد لا نصدّق أن يكون الجرمان قد خضعوا لمفهوم أخلاقٍ هكذا صارم. على كلٍ، الحري بنا نحن المسيحيين أن نخجل، كشعب راقٍ، من رؤية كل هذا الفساد في مجتمعنا، مقارنةً مع هذا النبل في تفكير كاتب وثني.
إن كنت تحب وطنك، إحترم يا إبني إذن نقاء الدم الساري في عروقك، إحترم صيانة شبابك من الدنس ولا تقتنِ مؤلفات كتّاب لا صلة لهم بالدين المسيحي ولا بالوطن.. (ولو تزينّوا باللبنانية والحداثة والعصرنة)..
قرأت في أحد قصائد إبليس استعرض ذات يوم جيشه. وكان كل فريق يُشيد بقدرته. فكانت شياطين الغضب والحسد والعربدة والميسر وباقي الأرواح الشريرة تتزاحمُ على الأولوية في فنّ إهلاك الناس. أعطى إبليس أخيراً الجائزة الأولى لشيطان الدنس قائلاً: إنه حامل السيف البطاش والسم المميت. لأنه قادر على تدمير بلدان بكاملها”.
الفتى شيء مقدس “Res Sancta Puer”.. لا ترضَ أن يعيش شباب (المجر) لبنان في الخطيئة بعمر 15 وان يشيخ في 18 ويُشلّ في 21..
….كل ما يعزّز الأخلاق هو عمل وطني بالنسبة للإنسان، وكل ما يهددّها يعتبر خيانة عظمى، الوصية الساسة ترس الأمة.
ص: 104-105-106- 107
***
مقدمة الطبعة المجرية الرابعة عشرة
عن كتاب عفاف الفتوة ، تأليف المطران تيهامر طُت Thiamer Toth، ترجمة الأب نعمة الله العاقوري.
بعد 6 أسابيع من ظهور الكتاب أعيد طبعه مرة ثانية، ومرة ثالثة بعد شهرين. رواج منقطع النظير لكتابعن التربية. وهو برهان قاطع على ميل الشباب لقراءة الكتب المفيدة.
الطبعة الأولى استقبلتها البلاد بهوس كبير. حرّض وزير التربية الوطنية على وضع الكتاب بين أيدي طلاب المدارس الثانوية. إتحاد الكشاف أوصى به ككتاب مطالعة للكشافة. لجنة المطالعة للشباب نصحت المكتبات المدرسية بشرائه. ترجم الى لغات أوروبية، كما أن مؤسسة العميان نشرت قسماً منه بأبجدية (Braille) للمكفوفين.
استلم المؤلف بفرح رسائل شكر من كافة انحاء البلاد لقراء شباب لا يعرفهم. أحدهم كتب: ليباركك الرب، على عدد حروف كتابك، لا بل على عدد الآهات التي ارتفعت من قلوب الشباب”.. وتأسف الشبان لعدم صدور الكتاب منذ صغرهم..
في هذه الأيام الت نشهد فيها عالماً مضعضعاً ومهدداً بالدمار في مختلف الميادين ، لا بدّ من نهضة وصحوة إجتماعيتين بواسطة إنضباط الأخلاق والحياة النظيفة المثلى…