أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


تذكير بمواقف الأمس – الحريري: أعرف صلاحياتي ولا أحد يُحدّد لي مهلاً إلا الدستور

قال رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري «أعرف صلاحياتي ولا أحد يُحدّد لي مهلاً إلا الدستور اللبناني، أنا الرئيس المكلّف وأنا من يُشكّل الحكومة.. والعدالة لا بد ستتحقق».

وخلال دردشة مع الصحافيين عقب ترؤسه اجتماع كتلة «المستقبل» النيابية في «بيت الوسط»، شدد الحريري على أنّ «الإسراع في تشكيل الحكومة مسؤولية كل الأطراف لتفادي التدهور الاقتصادي»، ملوّحاً بتسمية كل من يعرقل التأليف في حال «لم تتشكل الحكومة قريباً»، وكاشفاً أنه تشاور هاتفياً مع رئيس الجمهورية ميشال عون فور عودته من السفر واتفقا على أن يزور قصر بعبدا خلال بضعة أيام بعد الانتهاء من جولة مشاوراته واتصالاته الراهنة مع الأفرقاء السياسيين. وإذ أكد أنّ عملية التأليف بلغت «مرحلة يعرف فيها الجميع ما هي الحصص التي سيحصلون عليها»، جدد الرئيس المكلّف الإشارة إلى أهمية «ألا يشعر أحد أنه خاسر ولا أحد «كسر رأس» الآخر».

أما في ما يتعلق بكلام الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فاستغرب الرئيس المكلّف الربط بينها وبين عملية التشكيل، مؤكداً أنّ تأليف الحكومة «لا علاقة له بأي أمر»، غير أنه لم يستغرب موقف «حزب الله» من المحكمة الدولية باعتباره موقفاً «واضحاً منذ زمن ولم يتغيّر» تماماً كما أنّ موقف الحريري نفسه من المحكمة معروف، مذكّراً في هذا السياق بأنه حين ذهب إلى لاهاي أكد أنّ ما يهمه هو «أمن واستقرار البلد لكن العدالة لا بد ستتحقق ونقطة على السطر».

ورداً على أسئلة متعلقة بالملف السوري، ندّد الحريري بمحاولات ابتزاز لبنان عبر بوابة «فتح معبر من هنا أو هناك»، داعياً في ما خصّ عودة النازحين إلى إخراج هذه العودة من دائرة «المزايدة بأنّ فلاناً يجب أن يفتح العلاقة مع النظام السوري أو غير ذلك»، وقال: «لماذا علينا دائماً أن نتحدث في هذه المسألة وكأنّ هناك فريقاً مع عودة النازحين السوريين وفريق ضدها، كلنا مع عودتهم (…) هناك مبادرة روسية، وهي ليست سورية بل روسية، وعلينا أن نتعاون مع الروس بمبادرتهم فهذا موضوع حيوي للبنان، وعلينا أن نقاربه بالطريقة الصحيحة لكي نتمكن من تأمين عودة النازحين بإرادتهم وبشكل آمن وبمساعدة من المجتمع الدولي وحتى الروس حين أتوا إلى بيروت تحدثوا عن عودة طوعية وبمشاركة مفوضية شؤون اللاجئين»، معرباً في المقابل عن أسفه لتعمّد الأفرقاء اللبنانيين «رمي البلاء» في ما بينهم «فقط من أجل كسب مواقف سياسية».