أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المسلحين في محافظة إدلب حصلوا على شحنة كبيرة من المواد السامة تم إيصالها برفقة عناصر من “الخوذ البيضاء” استعدادا لتنفيذ هجوم كيميائي مفبرك.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي أصدره مدير مركز مصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، اللواء أليكسي تسيغانكوف، مساء امس، إن الجانب الروسي تلقى معلومات من عدة مصادر مستقلة في محافظة إدلب مفادها أنه تم إيصال شحنة كبيرة من المواد السامة، بواسطة شاحنتين ثقيلتين، إلى بلدة سراقب”.
وأوضحت الدفاع الروسية في البيان أن “المواد السامة جرى نقلها، وبرفقة 8 عناصر من منظمة الخوذ البيضاء، إلى مستودع يستخدم من قبل مسلحي تنظيم أحرار الشام لتخزين الأسلحة مع وقود وزيوت تشحيم”، لافتة إلى أن “الشحنة استقبلها قياديان رفيعان في هذه الجماعة المسلحة غير الشرعية”.
وأشارت الوزارة إلى أن “جزءا من الشحنة تم نقله لاحقا في براميل بلاستيكية، لم تكن عليها أي علامات، إلى موقع آخر لتمركز المسلحين جنوب محافظة إدلب، من أجل فبركة هجوم بأسلحة كيميائية بغرض توجيه اتهامات بعد ذلك للقوات الحكومية باستخدام مواد سامة ضد السكان المحليين”.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه العملية نفذت بالتزامن مع زيادة عدد انتهاكات نظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب على يد المسلحين.
وجددت الدفاع الروسية دعوتها إلى قادة التشكيلات غير الشرعية للتخلي عن الاستفزازات المسلحة وسلك مسار التسوية السلمية للأوضاع في أراضي سيطرتهم.
وعلى مدار الأيام الماضية حذرت وزارة الدفاع الروسية مرارا من أن المسلحين في محافظة إدلب، التي تخضع 70 بالمئة من أراضيها لسيطرة جماعات غير شرعية، تعمل بالتعاون مع عناصر من منظمة “الخوذ البيضاء” والاستخبارات البريطانية، على إعداد استفزاز كيميائي بغرض اتهام السلطات في دمشق بشن هجوم بمواد سامة، مشيرة إلى أن هذا الحادث سيوظف لاستغلاله ذريعة لضربة أمريكية بريطانية فرنسية على سوريا.
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن هذه العملية قد تجري لتغطية هجوم كبير للمسلحين في إدلب على مواقع الجيش السوري في محافظتي حماة وحلب المجاورتين.
كما أفادت الدفاع الروسية في هذا السياق بأن الولايات المتحدة عززت في الفترة الماضية مجموعة قواتها الضاربة في مياه البحر الأبيض المتوسط استعدادا لتوجيه ضربة صاروخية إلى سوريا.
-وزارة الدفاع الروسية + RT-