-توقع مصادر ميدانية أن أبرز مؤشرات بدء العملية العسكرية في إدلب، هو بدء إزالة الحواجز التركية التي أقامها الجيش التركي كنقاط مراقبة في المحافظة المذكورة
***
رغم كل الحشود العسكرية الأميركية وعبور المدمرات الى مياه البحر الأبيض المتوسط وبحر الخليج، والتهديد بضرب سوريا، وحتى إمكان إستهدافها بالصواريخ المجنّحة، بذريعة إستخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي في محافظة إدلب، وذلك في محاولةٍ من الولايات المتحدة لمنع هذا الجيش من تطهير المحافظة المذكورة من مسلحي تنظيم القاعدة وإتباعه، فأن هذه المحاولة لن يكتب لها النجاح، في حال رفعت تركيا الغطاء عن هؤلاء المسلحين، بحسب ما تؤكد مصادر سياسية سورية.
وترجح المصادر عينها أن بعد حصول إتفاق روسي – إيراني – تركي، لإنهاء الوضع الشاذ في إدلب، ستبدأ العملية العسكرية لتطهير الأخيرة من الإرهاب، على حد قول المصادر. وتلفت الى أن هذا الإتفاق الثلاثي المرتجى، لم يتم التوصل إليه حتى اليوم، لذلك سيعقد لقاء آخر بين ممثلين عن هذه الدول الثلاث في طهران في الأيام المقبلة، من أجل التوصل الى حل أو تسوية للوضع القائم في إدلب.
وتشير المصادر الى أنه في حال انسحبت القوات التركية من المحافظة المذكورة، سوف ينحسر وجود أنقرة في بعض مناطق ريف حلب الشمالي، وهذا ما يؤخر عقد تفاهم جدي في شأن إدلب حتى الان، برأي المصادر، وحيث انه حتى الان لم يُفصح عن النقاط الخلافية التي بقيت غير معلنة، وربما قد تتوضح بعض النقاط العالقة بعد عقد اللقاء الثلاثي المذكور، وحينها سوف تنجلي الامور عن حقيقة شروط ومطالب والتزامات تركيا، في موضوع المجموعات الارهابية و”المعتدلة” في ادلب .
وفي السياق، تتوقع مصادر ميدانية أن أبرز مؤشرات بدء العملية العسكرية في إدلب، هو بدء إزالة الحواجز التركية التي أقامها الجيش التركي كنقاط مراقبة في المحافظة المذكورة .
وتكشف أن في الأيام القليلة الفائتة كانت العملية المرتقبة على وشك أن تبدأ، غير أنها أجلت لأسباب غير معلنة، ودائما بحسب معلومات المصادر.
كذلك تلفت المصادر عينها الى أن هناك مؤشرا آخرا لإمكان بدء العملية في إدلب، هو إغلاق معبر مضيق الإنساني، إستعداداً لتطهير المحافظة من الإرهاب، بعد الإفساح في المجال أمام المدنيين للخروج منها. ومعلوم الأ تسوية مع “النصرة” الارهابية .
أما في شأن الحشود الأميركية ودورها في إعاقة تقدم الجيش السوري الى كبرى قواعد الإرهاب في شمال البلاد، فتعتبر مصادر سورية، أن إمكان إطلاق صورايخ أميركية على أهدافٍ سورية، لن يغير في الواقع الميداني ولن يقلب موازين القوى لمصلحة المجموعات التكفيرية المسلحة. وترجح أن هذه الحشود وإمكان إستهداف سوريا، يأتي في إطار التصعيد المتبادل بين الولايات المتحدة من جهة وسوريا وإيران من جهة أخرى، خصوصاً أنه لم يتبلور الدور الإيراني في الشمال السوري، على ضوء استعداد تقدم القوات الحكومية السورية نحو محافظة إدلب، خلافا لما حدث في الجنوب، حيث أفضت التسوية التي أدت الى إنسحاب المسلحين من درعا، شملت ايضا تراجع القوات الإيرانية وحلفائها من المنطقة، تختم المصادر.
-موقع المرده-