ستة أيام تفصل عن الأول من أيلول، الموعد الذي قطعه رئيس الجمهورية للتحرك على الصعيد الحكومي، في حال لم يسارع الرئيس المكلف إلى إنجاز التوليفة الحكومية ورفعها إلى قصر بعبدا. ولما كانت كل الإشارات ثبتت بما لا يقبل الشك أن الأمور لا تزال تراوح مكانها، وأن العقد لا تزال على حالها لا سيما على خط العقدة القواتية، فإن الرئيس عون، سيلجأ الى خطوات سياسية وقانونية عدّة بعد تاريخ 1 أيلول من الإسراع في تأليف حكومة قبل زيارته نيويورك منتصف الشهر المقبل للمشاركة في أعمال الدورة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وبحسب مصادر بعبدا لـ «البناء» فإن رئيس الجمهورية سيجتمع مع الرئيس الحريري من أجل تحديد الخطوات الواجب اتخاذها، خاصة أن إعلان التشكيلة محصور بحسب الدستور، برئيسي الجمهورية والحكومة المكلف حصراً، فهو يريد الدفع باتجاه تأليف حكومة تراعي صحة التمثيل ونتائج الانتخابات، وقد يلجأ الى مصارحة اللبنانيين بحقيقة الأمور وكشف المعرقلين لعملية التأليف، مع إشارة المصادر الى ان الرئيس عون في حال لم يصل في كلمة متلفزة يشرح فيها الوقائع، فإنه قد يوجه رسالة خطية الى المجلس النيابي بهدف اطلاعه على العقبات التي تقف سداً منيعاً أمام الولادة الحكومية. الأمر الذي يستدعي من البرلمان أن يلتئم خلال ثلاثة أيام لاتخاذ القرار المناسب بعد الاستماع الى الرئيس عون.
-البناء-