- الشعب اللبناني أولى الرئيس عون ثقته لأنه الرئيس الحلم الذي لطالما انتظرنا وصوله الى قصر بعبدا
***
ضرورة ضاغطة اجتماعية واقتصادية ومعيشية تحتّم تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، والشعب اللبناني بكافة قطاعاته النقابية والاقتصادية يحذرون من الوقت الضائع القاتل في تأخير تشكيل حكومة، تعمل على التصدي للمشاكل المتفاقمة وللاستحقاقات الداهمة وتقوم بحل ازماتنا المعيشية، ويطالب الشعب رئيسه العماد ميشال عون بالتصرف، ولذلك لن يسمح الرئيس عون الذي لا يراعي إلا معيار مصلحة شعبه، ولا يعير اهمية الى ضغوط الخارج وتدخلاتهم في الشأن الداخلي، بإطالة أمد التأليف اكثر من أوائل شهر أيلول، بحسب ما أعلن امام زواره في قصر بعبدا، ومع احترامنا لصلاحيات رئيس الحكومة والذي لا يمكنه التحجّج بهذه الصلاحية التي هي مشتركة في تأليف الحكومة مع رئيس الجمهورية، ليماطل عن قصد في تشكيل الحكومة، فلا يحق للحريري تارة بحجة العرقلة الداخلية؛ مع العلم ان اذا اتبع معيار التشكيل وفق نتائج الانتخابات النيابية فالتشكيل يصبح سهل جدا، ولا يحق له طورا التحجج بعامل رفض تطبيع العلاقة مع سوريا، لعدم تشكيل الحكومة الى أجل غير مسمى.
إن دور رئيس الجمهورية حماية الدستور وحسن تطبيق روحيته وتسيير شؤون الدولة، وكما قام الرئيس عون بالمبادرة في السابق واوقف هرطقة التمديد للمجلس النيابي، وأنتج بإصراره قانون انتخاب على أساس النسبية أعاد تشكيل السلطة، من خلال إرساء توازنات جديدة على الساحة السياسية، عكست التمثيل الحقيقي لجميع القوى السياسية، بشكل عادل لا يلغي الاقلية، كذلك اليوم سيضع حدا للمماطلة في تشكيل الحكومة، وسيجد حلا للمشكلة وفق مصلحة الوطن العليا، فالشعب اللبناني العظيم أولاه ثقته، لأنه الرئيس الحلم الذي لطالما انتظرنا وصوله الى قصر بعبدا، وسلّمه الشعب قيادة السفينة لقيادتها الى شاطئ الامان، بعدما أدارتها طبقة سياسية فاسدة لعقود من الزمن أمّنت خلالها مصالحها على حساب الشعب، حتى كادت تغرق الوطن، بفعل سياساتها التبعية للخارج.