كلام سفير بريطانيا في لبنان أفضل من كلام بعض السياسيين والإعلاميين في لبنان بخصوص العهد وعمل الرئيس عون ومسألة اعتقال الحريري، وعودة السوريين الى بلدهم: (التفاصيل)
- أقول للبنانيين “حافظوا على هدوئكم واستمروا..”
- الرئيس عون يعمل في ظروف صعبة، تمكن لبنان من إجتياز الكثير.. ونأمل أن نرى حكومة جديدة تتشكّل قريباً لكي تتحقق انجازات إضافية وبخاصة في ما يتعلق بالإقتصاد.
- موقف عون من حزب الله نعرفه، وهو يعرف موقفنا.. ونأمل تشكيل حكومة متوازنة تحترم سياسة النأي بالنفس، ولا ترى لبنان يتحرك نحو اتجاه واحد.
- عودة السوريين الى بلدهم.. العامل الأساسي فيه لتحقيق ذلك هو النظام السوري
***
أبرز ما جاء في مقابلة السفير البريطاني في لبنان هوغو شورتر للمؤسسة اللبنانية للإرسال: (20 آب 2018)
ألخص عملي في بيروت كمرحلة سياسية في لبنان شهدت الفراغ الرئاسي ، ومن ثم انتخاب الرئيس عون، والآن يتمّ تأليف حكومة ثانية، خلال 3 السنوات الماضية حصلت انتخابات نيابية، وإنتخابات بلدية، أعتقد أنني سأقوم بتلخيصها بمقولة انكليزية تقليدية “حافظوا على هدوئكم واستمروا”، لأن الشعب اللبناني حافظ على هدوئه واستمر، بالرغم من كل ما يجري من حوله. يعملون من اجل عائلاتهم، والكثير منهم يعمل من اجل وطنه..
فاجأني كما العديد من الأجانب الوقت الذي استغرق هذا الأمر (الفراغ الرئاسي) وكيف كان البلد قادراً مع ذلك على العمل..
س: تم انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، كيف تنظر بيرطانيا الى رئاسته، وكيف تقيّم فترة رئاسته ؟
العلاقات بين الدول لا تعتمد على الأفراد. نحن نتعامل مع من هم في السلطة. لطالما جمعتني علاقة شخصية جيدّة جداً بالرئيس وأشكره على ذلك.. هو يعمل في ظروف صعبة إذا أمكن القول بسبب وضع المنطقة والإقتصاد واللاجئين والأمن وداعش. كل هذه الأمور هي على جدول أعماله، وتمكن لبنان من إجتياز كل ذلك..
هناك عدد من السنوات باقية على رئاسته ونأمل أن نرى حكومة جديدة تتشكّل قريباً لكي تتحقق انجازات إضافية وبخاصة في ما يتعلق بالإقتصاد.
س: هل يمكننا القول أن إنتخاب حليف لحزب الله في لبنان كان خبراً مفرحاً لكم؟
ان موقف الرئيس في ما خص حزب الله هو معروف جداً، وموقفنا من حزب الله هو معروف جداً. نحن نختلف على ذلك. أعتقد أنه علينا أن ننظر إلى الفترة المقبلة. فأنا أتمنى أن أرى حكومة تشكل قريباً في لبنان لا تسيء إلى موقع لبنان في المنطقة. حكومة تحترم سياسة النأي بالنفس، ومتوازنة بشكل صحيح، ولا ترى لبنان يتحرك نحو اتجاه واحد. وفي منطقة شديدة التنافر.
من المهم على القادة أن يحموا البلد من تحديات المنطقة.
س: كيف يمكن أن تصفوا موقع حزب الله في لبنان؟
علينا أن ننظر الى درجة نفوذ حزب الله داخل الدولة. وفي أي اتجاه تسير الأمور. ولكي أكون صريحاً الأمور تتحرّك بنظري نحو اتجاه غير مرغوب فيه. المجتمع الدولي وخلال السنوات الماضية كان قادراً على التعامل مع لبنان، لأن كان هناك توازن داخل السياسة اللبنانية.
نتمنى أن يعود لبنان الى قاعدة أكثر طبيعية. ويكون فيها سلاح حزب الله خارج المعادلة.
س: ما الدور التي لعبته انكترا في أزمة إطلاق سعد الحريري؟
استقالة الحريري من الرياض كان لها تداعيات في لبنان. اظن أن القيادة السياسية في لبنان تصرفت بطريقة مسؤولة، طالبنا بحينه بعودته الى لبنان. كنت مسروراً برؤيته في احتفال عيد الإستقلال… ومنذ ذلك الوقت تابع الإلتزام بسياسة النأي بالنفس التي هي مهمة لحماية موقع لبنان في المنطقة.. ونتمنى له النجاح في تشكيل حكومة قريباً..
عاد رئيس الحكومة بشروط معينة، وكان قد ناقشها مسبقاً مع الرئيس في ما يتعلق بالنأي بالنفس، واتخذت الحكومة تلك السياسة التي لا تزال جزءاً مهماً من إستقرار لبنان.
عن دور انكلترا في دعمها للجيش ومواجهته للإرهاب.. يقول:
في السنة الماضية تلقى الجيش تعليمات لإزالة داعش من الأراضي اللبنانية، وكنا مسرورين جداً ان نرى أن التدريب الذي قدمناه ساهم في سيطرة الجيش على كامل الحدود اللبنانية – السورية، وهذا الأمر يحصل للمرة الأولى في تاريخ البلاد
اللاجئون السوريون
موقفنا واضح، مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم وليس هنا في لبنان. ويجب أن يكون ذلك الهدف النهائي. صحيح أننا شددنا على أهمية العودة الطوعية والآمنة والكريمة الى سوريا، والعامل الأساسي الذي بامكانه تحقيق ذلك هو النظام السوري ، لأنه المسؤول عن سلامة شعبه عند عودته الى سوريا.. وعليه إتاحة الوصول الى وكالات الأمم المتحدة لتتمكن من التأكد أن عمليات العودة هذه تحدث بموجب القانون الدولي.
في ما يتعلق بمغادرة السوريين لبنان الى سوريا مؤخراً.. هم عادوا لأنهم يريدون ذلك.. وهذا الأمر مرحّب به.. ونحن نعمل مع 220 بلدية في لبنان حول موضوع مساعدة اللاجئين السوريين.. وما قدمناه للضحايا الأبرياء في هذه الأزمة خاصة الأطفال وعلى اللبنانيين أن يفتخروا بذلك جداً، وكان أكثر من 2000 الف طفل بامكانه أن يخسر فرصة التعليم ، وبالتالي كان مستقبلهم سيُسرق
سيدر
الحكومة اللبنانية قدّمت رؤية للإصلاح الإقتصادي، وتلقت دعم من انكلترا إضافة الى مشاركين آخرين. لكن كما قال رئيس الحكومة في بيروت، هذه الإصلاحات ليست إصلاحات ينوي المباشرة بها لأن المانحين طلبوا بذلك. بل لأن هذه الأمور تحتاجها البلاد. برأيي انها اصلاحات ضرورية وهي مبادرة لبنان بذاته.
عن تشكيلالحكومة، يقول: في النهاية المفاوضات لتشكيل حكومة هو واجب القادة السياسيين اللبنانيين، ونحن نتمنى لهم النجاح..
غرفة الرصد والتحرير – Agoraleaks.com
https://youtu.be/hyZKwxK3TAc