إذا تمكنتم من رؤية عناصر لحزب الله جنوب الليطاني”ما تقصروا وحزموا”- نسيم بو سمرا
واشنطن تستخدم الادبيات السعودية وتطالب اليونيفيل باعتماد “الحزم” لمنع المسلحين في جنوب لبنان
***
في وقت يعقد خبراء مجلس الأمن جلسة مفاوضات اليوم الجمعة في نيويورك لإجراء مناقشات إضافية حول التجديد لمدة سنة إضافية لـ”يونيفيل” التي ينتهي تفويضها الحالي في 31 آب الجاري، ووسط التوقعات بأن يحصل التمديد هذه السنة بطريقة أكثر سلاسة، من العام السابق في ظل ربط بين خفض عدد أفراد “يونيفيل” وزيادة قدرات الجيش اللبناني على تولي المهمات الموكلة إليه، رصد المراقبون من جهة أخرى ضغطا أميركيا على فرنسا التي يتماهى موقفها مع موقف لبنان الرسمي في هذه القضية، لإدخال عبارات في المفاوضات “أشد حزما” للتعامل مع مسألة وجود عناصر من حزب الله وأسلحة تابعة له في منطقة عمليات اليونيفيل، واستخدمت واشنطن في هذا الاطارالادبيات السعودية في اليمن، في حين اعتبر المراقبون ان هذا المطلب يأتي انسجاما مع مطالب اسرائيل؛ فالرهان الاسرائيلي على تغيير مهمات قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، لم يتوقف بعد عقد وأكثر على صدور القرار 1701، مع تيقّن إسرائيل وحلفائها الغربيين من أن تحقيق “منطقة آمنة” في الجنوب اللبناني لن ينجح وهم فشلوا في تحويل هذه القوات إلى أداة في وجه المقاومة.
قوات اليونيفيل
اما نحن جمهور المقاومة فواثقون من حزب الله وقيادته واهدافه الصرف وطنية، ولذلك نقول ان إذا تمكنتم من رؤية عنصر واحد لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني او اذا نجحتم برصد مخازن أسلحة للحزب في تلك المنطقة “ما تقصروا وحزموا”، مع التذكير ان تلك المنطقة الغالية من جنوبنا الابي والتي دفع شعبها العاملي الصامد، ثمنها غالياً من تضحيات، وبذل شبابنا في المقاومة الدماء لتحريرها، هي لبنانية ولنا الحرية باستخدامها لردع العدو الاسرائيلي كيفما شئنا، ولكن في مطلق الاحوال نؤكد انكم ستفشلون إذا حاولتم “الحزم” مع المقاومة في لبنان.
2018-08-17