جاء في المستقبل:
بينما يعمل رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري على ولادة تشكيلة تُعالج ارتدادات صراعات المنطقة على لبنان كي لا تدخله في أتون صراعات إقليمية جديدة، استغربت مصادر الرئيس المكلف التعليق الأخير للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله على كلام الرئيس الحريري حول موضوع العلاقات مع النظام السوري، بحيث لفتت المصادر إلى أنّ «موقف الرئيس المكلّف معروف من هذا الموضوع أصلاً»، وقالت لـ«المستقبل»: «إنّ مسألة التطبيع مع النظام السوري هي قضية خلافية وسابقة لأوانها والرئيس الحريري يرفض أن تكون هذه المسألة على جدول أعمال التأليف، خصوصاً أنه يعتبر أنّ إعادة الاصطفاف الداخلي على قاعدة أن لبنان ينتمي إلى محور إقليمي هو أمر غير مقبول لأنه يضرّ بمصلحة البلد».
وإذ ذكّرت بأنّ الحكومة الحالية كانت قد اعتمدت خيار «النأي بالنفس»، شددت المصادر على أنّ «الرئيس الحريري لن يغطي أي خرق لهذا المبدأ، وبالتالي فإنّ عملية التأليف يجب أن تكون بمنأى عن الأجندات الخارجية للأطراف الداخلية باعتبار أنها عملية لبنانية بحتة ومرفوض القول بأنّ هناك جهة خارجية تضع شروطاً على التأليف، أما القول بوجود متغيرات إقليمية توجب تعديل سياسات الدولة اللبنانية فأيضاً هذه مسألة خلافية في البلد وربطها بتأليف الحكومة هو أمر غير منطقي ولا مصلحة وطنية فيه على الإطلاق».