أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


ما هو موقف الحريري إن قرّرت السعودية الانفتاح على سورية ؟

تشير مصادر البناء إلى أن التنسيق في الموقف بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والسيد نصرالله في الردّ على الحريري بموضوع العلاقة مع سورية، فبعدما وجّه السيد نصرالله رسالة أقرب للنصيحة الهادئة للحريري بلجم حصانه وألا يُطلق مواقف مرتفعة السقف ويُضطر إلى التراجع عنها في ما بعد، وجّه الرئيس بري انتقاداً الى مواقف الرئيس المكلف الرافضة للتواصل مع سورية، ورأى بري أن «تصريحات الحريري عن العلاقة مع سورية غير واقعية ولا تفيد».

ولفت الى أن «هناك علاقات دبلوماسية بين الدولتين وسبق للحريري نفسه أن عيّن، قبل أشهر قليلة، سفيراً للبنان لدى سورية، ناهيك عن وجود مجلس أعلى لبناني سوري، وها هو لبنان قد طلب أخيراً من سورية تزويده بالطاقة الكهربائية، فيما أن التعاون بين الجانبين اللبناني والسوري قائم، خصوصاً بما يخصّ عودة النازحين السوريين إلى بلادهم».

ولفتت أوساطٌ مطلعة لـ»البناء» الى أن «مواقف الحريري تُلزمه فقط ولا تلزم لبنان واللبنانيين. وهو كشف عن تبعيته للموقف السعودي». وتساءلت الأوساط: ما هو موقف الحريري إن قرّرت السعودية الانفتاح على سورية عندما تقتضي مصالحها ذلك؟ هل سيبقى على موقفه حينها أم أنه سينساق الى الموقف السعودي ويصبح في طليعة المُنظّرين للانفتاح على سورية؟

وأشارت الى أن «العلاقة مع سورية قائمة وهناك 3 وزراء يذهبون الى دمشق بشكل دوري»، وكشفت بأن «روسيا قالت للحريري مجدداً ولكل من أرسلهم الى موسكو للمساعدة في إعادة النازحين، بأن «الطريق الى دمشق أقرب اليكم فسارعوا للتنسيق معها لحل أزمتكم».

ولفتت الأوساط الى أن «الحركة التي يقوم بها مستشار الرئيس المكلف جورج شعبان ليس لها أي تأثير على عودة النازحين وهي أقرب للسياحة السياسية»، واعتبرت أن «العمل الجدي والميداني لإعادة النازحين يتم فقط من خلال رئيس الجمهورية عبر مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي، أما الجهود الدولية فتراجعت مع انقلاب الولايات المتحدة على نتائج قمة هلسينكي مع روسيا، إذ إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كان واضحاً بموقفه الرافض لإعادة النازحين إلا عندما تتوافر الظروف الآمنة، وكذلك موقف رئيس مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة».

-البناء-