لم تَستمر موجة التفاؤل الأخيرة بقرب ولادة الحكومة طويلاً، بل أظهرت نتائج الحركة الحريرية المؤخرة بأنها لا تختلف عن سابقاتها التي سرعان ما تتكسر على جدار مواقف القوى السياسية، وما إن تتقدم عجلة التأليف خطوة الى الأمام حتى تخطو خطوات مقابلة الى الخلف، وتزيد العقد تعقيداً والأزمة تأزماً، فلم يُسجل يوم أمس أيّ تقدم على صعيد التأليف، بحسب مصادر «البناء»، مع استبعاد أكثر من مصدر استيلاد الحكومة قبل عيد الأضحى على الأقل.
وبعد الحديث عن حلحلة جُزئية للعقدة القواتية بموافقة حزب القوات اللبنانية على 4 وزراء بدلاً من خمسة و4 حقائب خدمية هي الأشغال والتربية والشؤون الاجتماعية والثقافة مقابل تنازلها عن حقيبة سيادية، عادت المفاوضات الى المربع الأول مع عودة القوات الى التصلب في موقفها، وأعلنت تمسكها بنائب رئيس الحكومة أو حقيبة سيادية مقابل موافقتها على 4 وزراء بدلاً من 5، وهذا ما أكده نائب رئيس القوات النائب وهبي قاطيشا وأكده أيضاً الوزير علي حسن خليل بأن «القوات لا تزال تريد حقيبة سيادية او منصب نيابة رئيس مجلس الوزراء من بين الحقائب الأربع».
-البناء-