أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


شويغو للألمان: روسيا لا تسمح لأحد أن يخاطبها بلغة القوة والتهديد

أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن بلاده لم ولن تسمح لأحد أن يخاطبها بلغة القوة والتهديد والوعيد.

وحذر هذا الوزير، الذي يحظى بشعبية عالية في البلاد، ألمانيا من التحدث مع روسيا بلغة القوة.

وقال شويغو في حديث لقناة “روسيا 24” التلفزيونية، الليلة الماضية، إن روسيا لن تقبل من أحد، وبأي حال من الأحوال، مخاطبتها أو الحديث معها من منطق القوة.

وجاء هذا التحذير العلني والواضح من قبل وزير الدفاع الروسي، ردا على تصريحات أدلت بها وزير الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين، في أبريل الماضي، ودعت فيها للتشدد مع موسكو ومخاطبتها بمنطق القوة واتباع إجراءات قاسية في العلاقات معها.

ونصح الوزير شويغو نظيرته الألمانية بـأن “تتذكر التاريخ” من جديد، في إشارة إلى الحرب العالمية الثانية واندحار ألمانيا على يد الجيش الأحمر السوفيتي.

وأضاف: “بعد كل ما فعلته ألمانيا في بلدنا، أعتقد أن عليها أن تصمت لمدة 200 عام قادمة، ولا ينبغي لها أن تتكلم”، مذكرا بالنتائج التي أدت إليها مثل تلك التصريحات في الماضي.

ونصح شويغو الألمان بسؤال أجدادهم عمّا حدث، عندما تعاملوا مع روسيا بمنطق القوة، قائلا: “ربما يستطيعوا أن يحكوا لكم”.

ومع ذلك، أعلن شويغو أن روسيا كعادتها منفتحة على العالم، ولكن وفق مبدأ السيادة والاحترام والمساواة والتعاون المتبادل.

ودعا عدد من الدول في أوروبا مؤخراً، لإقامة حوار مع موسكو من “موقع القوة”. وبالإضافة إلى وزيرة الدفاع الألمانية، أدلى بتصريحات مماثلة كل من رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ووزير خارجية إستونيا سفين ميكسير.

ونشر حلف الناتو في وقت سابق، شريط فيديو في حسابه على تويتر، يصوّر فيه روسيا في المقام الأول ضمن تهديدات الأمن عبر المحيط الأطلسي. وكرر الحلف الاتهامات الغربية التي أصبحت مستهلكة ضد موسكو، بشأن “ضم القرم” و”زعزعة الاستقرار في شرق أوكرانيا”. كما ادعى الناتو “أن روسيا تقوم ببناء قدرات عسكرية هائلة بالقرب من حدود الحلف”.

وفي السنوات الأخيرة، لاحظت روسيا نشاطا غير مسبوق لحلف الناتو عند حدودها الغربية، وقالت إن الحلف يوسع نشاطاته بهدف ما يطلق عليه “كبح العدو الروسي”.

-نوفوستي-