في موقف لافت لرئيس الجمهورية في الموضوع المالي والاقتصادي، قال عون أمام وفد من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار إنه «لا يجوز أن تبقى الليرة اللبنانية مدعومة بالدين الذي بلغ حجماً كبيراً، وتحسين وضعها يتم بالإنتاج، فالاقتصاد هو الداعم الأول للعملة اللبنانية». وتوقف مراقبون اقتصاديون عند كون هذا التصريح أتى في ظل الإجراءات التي اتخذها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الصيف الماضي تحت تسمية «هندسة مالية»، وهي الإجراءات القائمة بالكامل على الاستدانة بهدف تعزيز موجوداته بالعملات الأجنبية. كذلك، فإن سلامة لم يزر قصر بعبدا لتهنئة عون بانتخابه رئيساً للجمهورية، فضلاً عن أنه لم يحضر جلسة الانتخاب.
لكن مصادر سلامة أكدت أن العلاقة الآن إيجابية جدّاً بين رئيس الجمهورية وسلامة. وبحسب هذه المصادر «سبق لعون أن اتصل بسلامة قبيل انتخابه رئيساً، طالباً منه ألّا يتأثّر بما يقال في الإعلام، لأنه غير صحيح، وأنه متمسّك به». وأكّدت المصادر أن العلاقة ثابتة مع عون، كما هي مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، وأن مسألة «التجديد للحاكم أمر لا خلاف عليه بين الرئاسات الثلاثة». وحول الكلام عن عدم زيارة حاكم المصرف لبعبدا للتهنئة، قالت المصادر إن «الاتصال دائم بين الرجلين، وسلامة سيزور عون قبل عيد الاستقلال، لكنّه مضطر إلى السفر نحو أسبوع، لذلك لم تجرِ الزيارة».
المصدر: الأخبار