حاصباني فاقم المشاكل في وزارة الصحة بتشجيعه المفسدين
باتت سرقة المواطنين في لبنان أمرا عادياً لا يتوقف عنده الكثيرون، ربما لأن اللبنانيين منقسمين على انفسهم وعلى كل قسم فيهم زعيم مافيا، بات مسؤولا سياسياً بعد انتقاله من رئاسة الميليشيا كأمير حرب، الى أحد المناصب العليا في الدولة اللبنانية، فضمن مصالحه بقوة السلطة بعدما أسس أعماله الوسخة بقوة السلاح في الحرب اللبنانية، وهذا ينطبق على مسؤولي القوات اللبنانية والذين كما كانوا يحكمون المسيحيين بقوة الارهاب، يحكمون اليوم المواطنين بقوة المصالح والمناصب، وهم استبدلوا الخوات في الحرب، الى تقاسم الارباح مع التجار في زمن السلم، فارتفعت الاسعار في القطاعات الاحتكارية وعلى رأسها قطاع الدواء .
أما الفضيحة الجديدة القديمة الى جانب ما رشح من فساد في الاسقف المالية التي يخصصها وزير الصحة غسان حاصباني للمستشفيات، فيميِّز بين مستشفى وأخرى كما يرفع عدد الاسرة للمرضى الى الضعف احيانا في بعض المستشفيات، فضلا عن اتباعه سياسة حرمان المستشفيات الحكومية من حقوقها المالية لصالح المستشفيات الطائفية، تكشّفت فضيحة أخرى تتعلّق بأسعار الدواء الفاحشة والتي تتخطى في بعض الادوية 200 بالمئة، عن الاسعار في باقي الدول، وهنا مثال فقط على سعر دواء الضغط والذي يبلغ في ايطاليا 8 يورو فيما الدواء نفسه يباع في لبنان بـ 31 الف ليرة، ولكن الفضيحة المستترة في هذا الاطار، ان هذا الدواء مستورد من ايطاليا وهو يوضّب في لبنان فقط، أي انه نفس دواء بلد المنشأ ولكن شركات الادوية الاحتكارية عندنا تقوم بتزوير هوية المصنّع فتضع على غلاف الدواء انه مصنع في لبنان فيما هو ليس كذلك، وفي مطلق الاحوال وحتى لو سلّمنا جدلا ان هذه الادوية مصنّعة في لبنان، فلماذا يكون سعره مضاعفا عن نفس نوع الدواء المصنّع في ايطاليا؟؟؟
وهنا باب القصيد وهو برسم الاصلاحيين في وطني، وليس برسم الفاسدين طبعا في وزارة الصحة، اما حاصباني فإذا كان متورطاً او لا في هذه القضية إلا انه بالتأكيد فاقم المشاكل في وزارة الصحة بتشجيعه المفسدين من خلال إهمال واجبه، بدل ان يحلها او يخفف منها على الاقل، نظرا لأهمية هذه الوزارة ودورها الحيوي جداً للبنانيين.