أفادت مراسلتنا، مساء امس، بأن 121 حافلة ستصل إلى معبر العيس في ريف حلب الجنوبي عند منتصف ليل امس لتنطلق باتجاه بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل مسلحي المعارضة.
ويتوقع أن تصل الحافلات إلى هاتين البلدتين صباح اليوم، لتبدأ عملية الإجلاء الكامل لسكانهما.
في المقابل، سيتم إخراج 1500 سجين من سجون الدولة السورية باتجاه إدلب أيضا، كما سيتم إخراج القسم المتبقي من مختطفي بلدة اشتبرق من سجون الجماعات الإرهابية في إدلب، وسيتم ذلك في حال التزمت الفصائل المعارضة المسلحة بتأمين إخراج أهالي الفوعة وكفريا.
من جهتها، قالت مصادر في المعارضة السورية إن مفاوضين من “هيئة تحرير الشام”، وهي ائتلاف لمقاتلي المعارضة تقوده “جبهة النصرة” (فرع تنظيم القاعدة سابقا في سوريا) والحرس الثوري الإيراني توصلوا لاتفاق سري سيتم بموجبه إجلاء كل السكان من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما أغلبية شيعية في محافظة إدلب، حسبما أفادت “رويترز”.
ونقلت “رويترز” عن مصدر في صفوف المسلحين مطلع على المفاوضات السرية قوله: “تم التوصل لاتفاق مبدئي ولكن المحادثات مستمرة”.
وتعد الفوعة وكفريا البلدتين الوحيدتين المحاصرتين حاليا في سوريا، بحسب الأمم المتحدة، بعدما استعادت القوات الحكومية السورية، خلال عمليات عسكرية وبموجب اتفاقات، إجلاء العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحاصرها في سوريا، على رأسها الغوطة الشرقية قرب دمشق العام الحالي.
وسيطرت الفصائل المعارضة والمتطرفة، في العام 2015، على كامل محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين. وشكلت البلدتان طوال السنوات الماضية ورقة ضغط للفصائل المعارضة لطرح شروطها خلال مفاوضات مع الحكومة.
ومنذ 2015، تم على مراحل إجلاء الآلاف من سكان البلدتين. وفي أبريل العام 2017، وبموجب اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة، حصلت أكبر عملية إجلاء منهما. وتعرضت حينها قافلة للمغادرين لتفجير كبير أودى بحياة 150 شخصا معظمهم مدنيون، بينهم 72 طفلا.
ولم يتم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، ولا يزال يبقى في البلدتين آلاف الأشخاص من مدنيين ومقاتلين ينتظرون التوصل إلى تسوية تتيح لهم الخروج والاستقرار في مناطق تحت سيطرة القوات الحكومية.
-روسيا اليوم-