كتير شفنا الوحدة بالشيعة لمّا وصفتو جميل السيد بـ “باسيل الشيعة”
يمكن ظلمتو للزميل علي مرتضى والله، لأن تبيّن لي انو مش بس ذكي وكمان عبقري، بس سؤالي هو: عن أي وحدة تتكلّم، وحين عرض النائب جميل السيد مشكلة الانماء في البقاع، شنّت حملة تخوين عليه وصفه فيها البعض بـ”باسيل الشيعة”، وهنا نلفت الى ان تصوير رئيس التيار الوطني الحر النائب باسيل للرأي العام وكأنه ضد الشيعة هو مغرض وهدفه فتنوي، في حين لم يبق شتّام لم يشتم النائب السيّد، الذي تكلّم باسم المواطنين الذين حرموا من الانماء لحوالي ثلاثين سنة، حين كان يستأثر بمفاصل الدولة ويتحكّم بالسلطة من يدافع عنهم اليوم مرتضى، وهؤلاء هم الذين انتقدهم السيّد، فحكم المافيات وأمراء الحرب الذين قتلوا اللبنانيين بسلاح ميليشياتهم وهي لم تكن ميليشيات طائفية شيعية ودرزية، سنية او مسيحية، بقدر ما كانت عصابات مجرمة تحالفت في ما بينها لتحكم اللبنانيين بالارهاب، فهؤلاء هم انفسهم من أفقر الناس ليستعبدوهم في الانتخابات، ولكنّ القانون النسبي فضحهم وكشف احجامهم، وهذا ما لن يغفروه للرئيس العماد ميشال عون، عرّاب القانون النسبي الذي قلب على رؤوس الفاسدين، نظاما اكثريا احتكر التمثيل في الطوائف وألغى إرادة اللبنانيين ل 28 عاماً.
أما وحدة الطائفة التي يتكلم عنها علي مرتضى فهي مشؤومة إذا كانت ستصب لمصلحة الاستئثار وابقاء الناس تحت رحمة المتسلطين لنيل حقوقهم في البقاع والجنوب والشمال وبيروت والجبل وفي كل لبنان، هي وحدة مرفوضة إذا كان هدفها إبقاء الناس تحت نير العبودية، لا بل هي وحدة ملعونة إذا كانت ستمنع قيام دولة قوية وعادلة.