ليست المرة الأولى الذي يضرب الرئيس المكلف سعد الحريري موعداً لولادة الحكومة، فسبق أن وعد اللبنانيين عقب تكليفه بحكومة قبيل عيد الفطر، غير أن رياح الصراع على الحصص والحقائب الوزارية لم تسر وفق ما تشتهيه سفن رئيس حكومة تصريف الأعمال، ولم يكن يعلم أنه سيواجه كل هذه العقد الداخلية لا سيما على الساحة المسيحية وسط عواصف إقليمية مؤثرة على لبنان.
وقد حاول الرئيس سعد الحريري رمي الكرة من جديد الى ملعب التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية عبر إشاعة أجواء تفاؤلية وتحديد مهلة أسبوعين لولادة الحكومة، من دون أن يُفصح عن مصدر هذا التفاؤل وهذه الثقة وعلى ماذا استند من معطيات جديدة في ظل بقاء العقد على حالها من دون إحراز أي تقدّم، بحسب معلومات «البناء»، مع بقاء الحزب التقدمي الاشتراكي على موقفه حيال الحصة الدرزية وتضارب في المعلومات حول حل العقدة المسيحية الأم، كما وصفها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أشار الى أن العقد الحكومية على حالها ولا جديد.
-البناء-