أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة

طانيوس شاهين

ميشال عون سيعيد تجربة طانيوس شاهين بالقضاء على مشيخاتهم وبكواتهم- نسيم بو سمرا

شفتوا ليش مرعوبين من العهد القوي؟ لأنه سيقضي على الاقطاعيات الفاسدة

الاقطاع في لبنان ليس بجديد فهو نشأ منذ عهد الاحتلال العثماني حين كان يولّى أحد الاغنياء من الذين يملكون الارض ويشغّلون الفلاحين فيها بالسخرة، مسؤولية جباية الضرائب في هذه المنطقة او تلك وكانت المناطق مقسمة بحسب جغرافية الانهر، فنشأت إمارة بين نهر بيروت ونهر الدامور، وإمارة اخرى بين نهر بيروت ونهر الكلب، وثالثة بين نهر الكلب ونهر ابراهيم، الخ.. ولم ينه هذا النظام المتخلف الذي استعبد اللبنانيين وأوصلهم الى الفقر والعوز، إلا بطل من أبطال لبنان الثائر طانيوس شاهين، واليوم ومع اختلاف الظروف ما زالت هناك بقايا من هذا الاقطاع، ولكن الى متى؟؟؟

باخرة الكهرباء

الجواب هو ليس لوقتٍ طويل لأن الرئيس العماد ميشال عون سيعيد تجربة طانيوس شاهين ويقضي على مشيخاتهم وبكواتهم الى غير رجعة، فيبني الدولة العصرية، لأنه من المعيب في عصرنا هذا أن يبقى النظام في لبنان إقطاعي يدير مزارعه هؤلاء الفاسدون الاقطاعيون، ومثال اتصال الحريري بجنبلاط وابو فاعور خير تعبير عن العقلية التي ما زالت معشعشة في رؤوس حكامنا، الذين يديرون شؤون الناس بتبويس اللحى، لا بل بكل وقاحة، هما وعدا الحريري بتسهيل موضوع الباخرة التركية بالسماح لها ان ترسو على شاطئ الجية، وكان غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ناصحاً بالتعامل مع السفينة العثمانية السلطانية (ضومط) بمرونة مشروطة بزيادة حجم تزويد الإقليم بالطاقة وألا يكون هذا الحل على حساب معمل جديد للدولة في الجية، وكأن الدولة تحتاج لإذن لتطبيق القانون، الذي يجب ان يساوي بين جميع اللبنانيين ويطبّق على الجميع بعدل، “صرنا إذا بدنا نجيب الكهربا للبنانيين ناخذ إذن المقاطعجية وبحسب المنطقة المسيطرين عليها”، أو بحسب الوزارة التي يحتكرونها، وإلا تعرقل المشاريع وتضرب الخطط لأن الزعيم غير راضٍ أو كون هذا المشروع لا يدخل الى جيبه أي عمولة في حال صارت الكهرباء 24 على 24، على سبيل المثال، فضلا عن محاربة مافيا المولدات الكهربائية للدولة، كي يستمروا هم بسرقة المواطن وتلويث البيئة، وكذلك يحصل في كل القطاعات الاحتكارية كالدواء والسيارات والغذاء ومواد البناء وهكذا دواليك.

لكن في المحصلة، انتظروا ما سيتمكن العهد القوي من تحقيقه، على رغم غياب صلاحيات الرئيس وتعشعش المفسدين في جميع مفاصل الدولة منذ 28 عاماً، وشنهم حربا ضروس في الداخل كما يستعينون بالخارج معيدين بذلك تجربتهم كأمراء حرب، خلال الحرب اللبنانية، للإستقواء على إخوتهم في المواطنية، في محاولات يائسة للحفاظ على امتيازات حصّلوها خلال الحرب بأساليب مافيوية مجرمة.