فضحت قناة “سي إن إن” مناقشة أمريكا وكندا ودول أوروبية، بينها بريطانيا وفرنسا، خططا سرّية لإجلاء أعضاء منظمة الخوذ البيضاء من سوريا، بعدما أدوّا الدور المطلوب منهم في قلب الحقائق.
ونقلت القناة عن مصدر أمريكي مسؤول قوله، إن الأمر يتعلق بإجلاء حوالي 1000 عنصر من ذوي الخوذ البيضاء وعائلاتهم من سوريا إلى دول أخرى، مثل كندا والمملكة المتحدة وألمانيا.
وقال المصدر إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثار هذه القضية في قمة الناتو في بروكسل، لكن الوفود الغربية أقنعته بضرورة مناقشة توفير وتأمين طرق الإخلاء مع إسرائيل والأردن.
بالإضافة إلى ذلك، قال المصدر إن أمن الخوذ البيضاء يمكن أن يصبح أحد الموضوعات في الاجتماع بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي اليوم الاثنين.
ومع ذلك، تأمل الدول الغربية في إيجاد طريقة لتنفيذ خطة إخلاء هذه الجماعة التابعة لها دون مساعدة من روسيا.
ومنظمة الخوذ البيضاء التي يفترض أنها منظمة إنسانية تلتزم بحماية السكان المسالمين في سوريا، وتقف على الحياد السياسي ولا تنخرط في الأعمال القتالية المسلحة، بدأت بشكل متزايد في الظهور على أشرطة فيديو تصور أعضاء الخوذ البيضاء وهم يقومون بعمليات إنقاذ وهمية للأطفال من تحت الأنقاض، ويضعوا الماكياج على وجوه الضحايا وملابسهم بهدف إيهام الرأي العام بتعرضهم لهجمات بأسلحة كيميائية، ثم يملون عليهم ما يجب أن يتحدثوا به أمام الكاميرات والصحافيين.
وعلاوة على ذلك، أظهر الصحافيون السوريون عددا من المواد التي تم تصوير “المنقذين” فيها بأسلحة وبزات عسكرية.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية نشاط منظمة الخوذ البيضاء بأنه يسهم في حملة إعلامية واسعة لتشويه سمعة السلطات السورية. بدوره ، صرح الرئيس السوري بشار الأسد بأن أعضاء منظمة الخوذ البيض هم في الحقيقة مؤيدون ومناصرون لتنظيم القاعدة بفرعه السوري المعروف تارة باسم “جبهة النصرة” وطورا “جبهة فتح الشام”.
-نوفوستي-