بعد الخلوة التي جمعت جعجع والراعي لمدّة نصف ساعة في قاعة الطعام في صالون كنيسة مار شربل في بقاعكفرا ، انسحبَ جعجع دون الإفشاء عن مضمونها، فيما كان لـ”الجمهورية” دردشة معه، فسألناه إذا كان يوافق على قول الراعي بأنّ القرار هو ما تفتقده الحكومة لتتشكّل؟
فأجاب: “طبعاً يلزمها قرار، ولكن يلزمها ايضاً تسهيل من جميع الفرقاء.
• ما هو فحوى الخلوة؟ وهل الحكومة سببُها، وهل من الممكن اعتبارها إيجابية ؟
“نعم أقِرّ بأنّ هناك صعوبات لم تُذلَّل بعد.
• وهل من مؤشرات سلبية تعيدنا إلى نقطة الصفر أم أنّ العقدة مسيحية فقط؟
“العقدة ليست مسيحية فقط، كما أنّنا لم نخرج من منطقة “نقطة الصفر” بالأصل كي نعود إليها.
• ماهي أمنيتك في ليلة عيد القديس شربل، وما الأعجوبة التي تطلبها منه في يوم عيده؟ وهل من الممكن أن تكون “تأليفَ الحكومة مثلاً”؟
يجيب جعجع: ” مار شربل أدرى، وهو يعرف أكثر”
البطريرك لـ”الجمهورية”: نتمنّى أعجوبة
بعد مشاركته وليمة العشاء مع لفيف من رؤساء بلديات المنطقة وأعضاء البلدية وأهل البلدة ومحافظ الشمال والمخاتير، أجاب البطريرك الراعي على سؤال لـ”الجمهورية” عن أمنيته في هذا العيد وعن الأعجوبة التي يتمنّاها فقال:
“الأعجوبة التي نتمنّاها هي “الخروج من المأزق الذي نعيش فيه، وهو مأزق الحكومة، فكلّ شيء متوقّف لأنه ليس هناك حكومة، خاصةً وأنّ مؤتمر سيدر يربط جميعَ المساعدات بالحكومة والإصلاحات، ولا يجب التلاعب بالأمر بهذا الشكل، نحن نطلب هذه الأعجوبة من مار شربل كما نلتمس منه السلام لهذا الشرق ونهاية الحروب وعودة النازحين الى بيوتهم، كما ونطلب منه ان يُحدِث فينا الأعجوبة وفي حياتنا وفي مسيحيتنا لنعيشَها في المجتمع والعائلة والدولة، وكي نستأهل الأعجوبة.
وهل تتأمّل خيراً ؟
يجيب: “أتأمّل خيراً لأننا أبناء القيامة.
رسائل كثيرة وجّهها البطريرك في ليلة عيد القديس شربل إلى اللبنانيين كما السياسيين. كذلك شكّلَ حضور قائد القوات ومشاركتُه في القداس الاحتفالي ربّما الرسالة الأحبّ إلى قلوب أهل البلدة، فأظهَر إيلاءَه على الصعيد الشخصي أهمّيةً مميّزة لعيد القديس شربل، مظهِراً بحضوره شخصيّاً أهمّية الحدثِ وما يشكّل القديس بالنسبة إليه من “قداسة عالمية” لا تُضاهيها عالمية.