أعلنت حركتا الجهاد الاسلامي وحماس، السبت، التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة، إثر تصعيد كبير وغارات إسرائيلية مكثفة على القطاع أسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين.
وقال المتحدث باسم الجهاد داوود شهاب: “تم التوافق على وقف إطلاق النار بعد الاتصالات المكثفة التي جرت اليوم وفق تفاهمات القاهرة للعام 2014”.
وأضاف “نحن في فصائل المقاومة بما فيها حركة حماس تعاطينا مع الجهد المصري والإقليمي والدولي ووافقنا على وقف التصعيد العسكري”.
وأوضح شهاب أن القرار دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (17 ت.غ.) على أن تلتزم إسرائيل بوقف العدوان، مؤكدا حق الفصائل في الرد على أي انتهاك عدواني.
من جهتها، أكدت حركة حماس، التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان: “بعد جهود من أطراف عدة بذلت منذ بداية التصعيد والقصف الإسرائيلي لغزة لوقف العدوان، توّج بالنجاح الجهد المصري في العودة إلى التهدئة ووقف التصعيد”.
وقتل فلسطينيان اثنان في غارات جوية إسرائيلية بعد ظهر السبت على قطاع غزة على غرار تلك التي سبقتها فجرا مواقع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وذلك غداة احتجاجات الجمعة على الحدود بين القطاع وإسرائيل أوقعت قتيلين وأكثر من 200 مصاب في صفوف الفلسطينيين.
كما أسفرت غارات بعد الظهر عن إصابة 15 فلسطينيا، اثنان في رفح جنوب القطاع و13 في مدينة غزة، وفق مصادر طبية فلسطينية ووزارة الصحة في غزة.
واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت سابق أن إسرائيل وجهت “أقسى ضربة” إلى حركة حماس منذ حرب العام 2014، مهددا بتكثيف الغارات إذا لزم الأمر، فيما قال مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي إن سلسلة الغارات التي شنت على قطاع غزة هي الأكبر منذ عملية “الجرف الصامد”، التسمية التي أطلقتها إسرائيل على عمليتها العسكرية على غزة صيف العام 2014.
-روسيا اليوم–