أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


إذا كان الحريري تمكن من تذليل العقدتين المسيحية والدرزية فلماذا لم يتوجّه الى بعبدا ومعه مسودة حكومية؟

لم يتضح المشهد الحكومي بعد رغم الأجواء الإيجابية التي حاولت «القوات اللبنانية» بثها في الإعلام، حيث تحدثت قناة «أم تي في» المحسوبة على «القوات» عن اتفاق جرى بين الرئيس المكلف مع كل من القوات والاشتراكي حول حصص كل منهما، مضيفة: أنه «يبقى على رئيس الحكومة المكلّف أن يحلّ المشكلة مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل ». ووفق مصادر فإن «القوات تهدف من ذلك الإيحاء، بأنها والاشتراكي لا يعرقلان التأليف ورمي الكرة الى ملعب باسيل والرئيس ميشال عون»، ما يصبح السؤال مشروعاً: إذا كان الحريري بالفعل تمكن من تذليل العقدتين المسيحية والدرزية، فلماذا لم يتوجّه حتى الآن الى بعبدا وفي جعبته مسودة حكومية يعرضها على رئيس الجمهورية؟

وقد تحدّثت مصادر اعلامية بأن «من الأمور المتفق عليها حصة أربع حقائب للقوات اللبنانية وعشر حقائب للتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية وحقيبة للمردة، وأن هناك وزيراً مسيحياً من حصة المستقبل ووزيراً سنياً من حصة رئيس الجمهورية، أما ما ليس متفقاً عليه بعد فهو حصة النائب وليد جنبلاط . وهنا كشفت المصادر عن بدايات حلحلة عبر وضع مقترحات تخضع حالياً للأخذ والردّ».

إلا أن أوساط الحريري لم تعوّل على هذه الأجواء، مشيرة لـ«البناء» الى أن «العقد لازالت على حالها ولا تقدّم وأن الرئيس المكلّف مستمرّ بجهوده وهو على تواصل دائم مع القوات والاشتراكي وجميع الأطراف. واستمع الى مطالب الفريقين ويعمل على جوجلتها وهو ينتظر استكمال المشاورات مع الوزير باسيل خلال الساعات المقبلة تمهيداً لرسم رؤية واضحة لشكل الحكومة قبيل عرضها على رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الحالي».

-البناء-