– عن تركيا والدور المشبوه في إحتضان الدواعش وأخواتها.. وعن بعض قادة سياسيين “مش خَرج” في طرابلس..
***
مقتطف من حديث الوزير السابق مروان شربل لقناة “الجديد”: (11 تموز 2018)
بس كنت وزير للداخلية، اشتغلت مع السوريين، لتخليص الرهائن في سورية الموجودين باعزاز.. واجتمعت مع الخاطفين بتركيا.. ولبنان نسّق مع السوريين وأفلتوا 118 مطلوب، ليُفرج عن اللبنانيين الرهائن ، ولولا لم تُفرِج سورية عن المخطوفين اللبنانيين لبقوا حتى اليوم هناك..
انا في حينها كوزير داخلية بتكليف من الحكومة (ميقاتي) نسقّت مع سورية، وتوجهّت 5 مرات الى تركيا، ومرة الى قطر..
إجتمعت مع أردوغان مرتين، وفي إحدى المرات قلت لمدير المخابرات التركي حقّان، وكان بحوزتي معلومات خطيرة، انّه يريدون إشعال الحرب بين السنة والشيعة في لبنان، وقد تكون شرارتها الرهائن الشيعة المخطوفين في إعزاز.. وقد دمعّت عيناي بالإجتماع، وكانت المرة الرابعة.. فقلت لمدير المخابرات:
إذا ما بدكم تِتعاونوا، ونحن متأكدون من المعلومات، وشِفنا المخطوفين الرهائن بتركيا.. ودمعّوا عينيّ (أقولها ليس للدعاية، ما حدا بيَعرِفها غير انا واللواء ابراهيم، وحقان)
انا مستعدّ روح رهينة مَطرَحُن.. وهلق بِمضي على ورقة وعيب عَ شرفي العسكري إذا بِتراجع..
يضيف مروان شربل:
أحد المخطوفين من آل زغيب هرب، وِصِل الى الحدود السورية – التركية فاتصّل، وعِرف في حينها وزير الخارجية عدنان منصور، فاتصل بقائم بالأعمال اللبناني في تركيا. فاتصل بدوره بالسلطات التركية فالمخابرات التركية.. بعد نصف ساعة، إجا الخاطفين أخذوه من مَطرَح اللي موجود.. حطّو بصندوق السيارة، وبِقي ليلتان يِنضَرَب..
وقلت هذه القصة للرئيس أردوغان لأحرجه.. فقال أردوغان لمدير المخابرات: معك 15 يوم كحدّ اقصى حتى تجِيبُن، وإذا خلال 15 يوم ما جِبتُن بالمنيح. بِتجيبُن بالقوة..
مَرَق أكتر من سنة ولم يأتوا..
حرب المحاور في طرابلس
ألومُ السياسيين في طرابلس، لأني وَجدتُ الحل ، وكان لديّ حلين:
1) إمّا عسكرياً
2) وإمّا سلمياً
واجتمعنا في منزل ميقاتي، كشفت له عن الحليّن.. الحل العسكري لم يؤيدوه.. فبقي الحل السلمي، فوافقوا عليه، وعلى أساسه، تحدثت مع علي عيد (رحمه الله) وكان العلويّي محاصرين، وأي جريح حتى يصل الى مستشفى زغرتا كان يعاني جداً.. كانوا مطوقيّن، وكان هناك إمكانية للجرحى أن تموت على الطريق..
فاجتمعت مع قسم كبير من المسلحي طرابلس ، في سرايا طرابلس، إضافة الى بعض المشايخ منهم الشيخ سالم الرافعي..
سألوني عن الحل المتوجب للمسلحين، فقدمّت لهم حلاً، رافضاً إدخالهم قوى الأمن الداخلي، ولا الأمن العام أو أمن الدولة (لأنها كانت تجربة فاشلة)..
أعطيت حل توظيفهم
- بلدية طرابلس، او في
- مرفأ طرابلس، او
- شركة الكهرباء، او حتى
- إنشاء شركتين أمنيتين (SECURITY)..
وأنشأنا شركتان أمنيتان لتنفيذ المشروع… لكنّه بآخر لحظة تعطّل لأسباب سياسية.. ولكن بعد شهر مع مجيء الحكومة الجديدة وافقوا عليها.. فالتعطيل كان سياسياً…
https://www.youtube.com/watch?v=8wd-da1wFM0
رصد Agoraleaks.com