قراءة ثانية في اتفاق معراب (إيلي أسود)

– لدينا رئيس ، واتفاقكم لا يسري عليه ، لكونه حلف اليمين الدستورية

***

علّق نائب رئيس هيئة قدامى ومؤسسي القوات اللبنانية ايلي أسود على كشف الإتفاق بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية، كاتباً عبر صفحته الخاصة:

اتفاق معراب يشير الى صفقة سرية فحواها ، الرئاسة لي ، والشرعية الشعبية اعطيها لكم ، مع صفح عن الذنوب …

وعليه ،
وصل الرئيس وطولب بالوعود . أخذوها في الحكومة ، ولكنهم استمروا مطية لطويل العمر ، مراهنين على سقوط العهد ، بعد احتجاز الحريري ، في تهيئة سريعة لسقوطه ، وصعود عهد أخر مكانه …

نتيجة الاستعجال ، كشف المستور ، على طريقة اذا سقطت ، فعلي وعلى اعدائي يا رب . ارادوا احراج الرئيس بالتسريب المقصود ، بدنا متلنا متلك ، او عليك مواجهة الرأي العام برمته ، المسيحي والمسلم ..

ما عنا شي نخسرو ، بل الرئيس يخسر من رصيده …

ان اختزال المسيحيين بحزبين ، والتقاتل بينهما على ثلث اصوات المسيحيين ، باعتبار ان الباقي ، اما ممتنع ، او انتخب أخرين ، مسألة دقيقة وغير مألوفة ، فضلا” عن انها تختزل نوعا” من مصادرة مكتوبة لم يعرفها مجتمعنا المسيحي …

الجبهة اللبنانية ، رغم اهمية اعضائها ، ضمت خليطا” واسعا” من القيادات السياسية والفكرية . بعدها أتت القوات اللبنانية تمثل كل الاحزاب المسيحية ، الكبيرة والصغيرة ، وليس كما هو حاصل الآن ..

نصيحتي الى من يعنيهم الامر ، حذار التفرد والاستلشاق بالاخرين ، فان الآحادية او الثنائية المؤقتة مرض عضال سيفتك بصاحبه بعد حين …

الان لدينا رئيس ، واتفاقكم لا يسري عليه ، لكونه حلف اليمين الدستورية كرئيس للبلاد ..

والدستور يعلو كل اتفاق …