– الا يكفي القوات تبييض التيار لصورتها الملشيوية السوداء.. وعراضات قواتية بلا مضمون (ريتا نصور)
***
يتفق الطرفان على ان تكون كتلتا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية النيابيتان، مؤيدتين لرئيس الجمهورية وعاملتين لانجاح عهده.
هنا بيت القصيد ، وهذه هي الجملة المفتاح والأساس في اتفاق معراب التي تنساها او تتناساها القوات اللبنانية في معرض اتهامها التيار الوطني الحر بنسف هذا الاتفاق .
فالقوات وخلال عام و 8 اشهر من عمر العهد لم تقم الا بمحاولة افشاله ، وكأن الهدف كسر صورة ميشال عون.
كيف قامت القوات بذلك؟ فلنستعرض ابرز المحطات السياسية في البلاد ومواقف القوات منها ، وهل من احد ينسى مثلاً موقف سمير جعجع ابان استقالة رئيس الحكومة واحتجازه في المملكلة؟
يقول جعجع:
أنا استغربت كيف ما استقال قبل هلق. بالحقيقة صار كتير إشيا بِ 7 – 8 أشهر الأخيرة، ما بِتخلّي حدا يِحترِم حالو يِقدِر يكفي..
لم يأخذ رئيس الجمهورية باستقالة الحريري من الخارج وتجنّد وزير الخارجية جبران باسيل لفكّ أسر الحريري اما الداعم الاول للعهد بين هلالين فهذا كان رأيه:
يسأل وليد عبود جعجع، هل تعتبر إنّو رئيس الحريري اليوم مستقيل أم غائب؟، يقول جعجع:
مستقيل. مستقيل. مستقيل.. وخلّيني قول، البعض يللي عَم يجربو إنو الإستقالة لاق.. وكذا.. الرئيس الحريري إستقال وخَلَص..
من ازمة استقالة رئيس الحكومة وما تبعها من ترددات الى الانتخابات النيابية ، المكتوب قرئ من عنوانه ، فاولى الترشيحات القواتية المنفردة من دون اي تنسيق مع التيار كما ينصّ اتفاق معراب ، اعلنت من البترون ، معقل الوزير المرشح حينها جبران باسيل.
يقول المرشّح وقتذاك فادي سعد (النائب الحالي) فادي سعد:
نحنا هون بمواجهة طمع السلطة. واصحاب الخطوط الملتوية بالسياسة، يللي المقعد الإنتخابي أهمّ عندُن من اي مبادئ.
اكثر من ذلك ، “الخيّان” لم يلتقيا ولا في اي دائرة انتخابية، فمعراب تفضل التعاون مع غَريمها سامي الجميل ولا تجد نفسها على ولا اي لائحة مشتركة مع حليفها التيار وذلك بقرار منها بدليل تصريح شانتال سركيس لقناة الـ”mtv”:
مش لأنو هنّي ما أخدونا، نحنا رِحنا لهيك لوائح. نحنا أوّل ناس سجلّنا لوائح. مش إنّو هنّي كبّونا برّا نحنا إضطريّنا نمشّي الحال، لاق أبداً مش هيك..
قد يقول البعض ان هذا الأمر لا يفسد في الودّ قضية وقد تكون كتلة القوات التي نافست التيار انتخابياً داعمة للعهد رغم كل ما سبق، الا ان التجربة اثبتت العكس ، فطيلة عهد ميشال عون وحتى اليوم لم تجد القوات صاحبة الكف النظيف فساداً في لبنان الا في وزارات التيار ولم يبحّ صوتها في مؤتمرات صحفية الا للتصويب على اداء وزراء التيار، وهدر المال العام كله لم يحصل الا على ايدي التيار وملف البواخر والعراضات القواتية فيه الفارغة من اي مضمون خير مثال وكانه ممنوع تحقيق اي انجاز في عهد ميشال عون ولول كان هذا الانجاز نوراً لكل اللبنانيين .
الدعم للعهد الواضح في كل ما سبق لم ينقصه الا دعامة محاولة حرمان رئيس الجمهورية حصته الوزارية المكرسة بقوة العرف بالاضافة الى وضع العصي في دواليب تشكبل الحكومة بحجة المشاركة الفاعلة والوازنة …
صفتان لدى الحديث عنهما لا يسعك الا تذكر جو سركيس وحقيبة السياحة الفاعلة والوزانة في حكومة ما بعد انتخابات 2005 .
ازاء كل ما سبق هل من يجرؤ بعد على تأكيد دعم العهد ؟ واذا كان صحيحاً هيمنة التيار على كل مفاصل الدولة كما تدعي القوات الا يكفيها نجاح اتفاق معراب في تبييض صورتها ونزع صفة الميليشات عنها؟ بتهكم يسأل خصوم القوات.
المصدر: otv