أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


“بانوراما” ضرب العهد من قبل جعجع.. (إيلي أسود)

– من إضعاف عون بالبلديات، الى ضرب صورة التيار..

***

العقد هو شرعة المتعاقدين ، فأن كان عقد اذعان سقط ، وان كان بالضغط او التدليس سقط ، وان كان ظرفي مرحلي مخروق من الطرفين ، او من احدهما ، يعتبر باطلا” …

وعليه ،
فهمنا الان ان الوزير باسيل هو من وقع الاتفاق ، وليس الجنرال عون ، قبل انتخابه رئيسا” ، وبالتالي الكلام يجب ان يكون مع باسيل ، وليس مع عون . ان الايحاء الدائم بأن عون هو من وقع الاتفاق ، وهو مسؤول عن الشق المتعلق بالتيار ، مقولة سقطت …

وبالتالي ،
باسيل يعتبر ان جعجع أخل بالاتفاق منذ ما قبل انتخاب الرئيس ، فهو حاول واشترك في حملة اضعاف عون في انتخابات البلديات ، وخصوصا” في معقله كسروان ، وبالتحديد في جونية . واستمر جعجع في خطة مبرمجة لتشويه صورة التيار والرئيس ، ضاربا” بند دعم العهد في الاتفاق ، وممعنا” فيه تشويها”، وصولا” الى محاولته كرسحة العهد يوم احتجز الحريري في السعودية ، واتخاذه الموقف المعارض لموقف الرئيس ، وما رافق تلك المرحلة من اعتكاف الحريري عن لقائه .

ثم ،
قيادة جعجع لحملة تشويهية منظمة لضرب صدقية وزراء التيار في كل افعالهم ، وانتهاء بتكبير حجم كتلته ببروباغاندا واسعة ، فيكون هو من اطلق رصاصة الرحمة على الاتفاق منذ تاريخ التوقيع ..

في المقابل ،
جعجع يتهم باسيل بخرق الاتفاق والاستئثار بالتعيينات ومخالفة الشراكة ، والتجني عليه …

في الخلاصة ، الناس بالمقياس ، تقيس وتقاس وتنداس .. المهم اعادة نظر شاملة بكل ما حصل ، فان كان الاتفاق ضرورة لرأب الصدع الماضي ، فهذه الجهة محترمة من الطرفين ، اما اذا كان الاتفاق مكانا”مستمرا” للصراعات ، فليذهب كل طرف الى حيث يرى ان مصلحته مؤمنة .

الثقة ، وحدها الثقة ترمم ، تجمع ، وتعطي الدفع المستقبلي . فأن لم تكن ، فلكل فريق طريقه الديموقراطي ، ولتكن اللعبة وفق الاصول الواجبة ..

والسلام ..

المصدر: الصفحة الخاصة لنائب رئيس هيئة قدامى ومؤسسي القوات اللبنانية ايلي أسود