ترجمة وإعداد : يارا خوري، فسوطة.. (الحركة المريمية في الأراضي المقدسة)
***
من أجل كسر قوة الشر “والمافيا” وحماية الكهنة والمؤمنين من القتل والإجرام، طالب الكادرينال Juan Sandoval Íñiguez of Guadalajara، تكريس المكسيك الى قلب مريم من قبل جميع المطارنة في الدولة. ويحظى الكاردينال بدعم كامل من البابا بندكتس والبابا فرنسيس.
تعاني كنيسة المكسيك من جرائم بشعة بحق الكهنة الكاثوليك حيث تقتل المافيا هناك كل عام 3-4 كهنة بسبب عملهم مع الفقراء والمهمشين وإعادة تأهيل المُدمين على المخدرات.
إن كنيسة المكسيك تدفع دماً غالياً وحقيقياً بسبب دفاعها عن الحقيقة والوقوف بدون خوف أمام المافيا المكسيكيّة.
في مواجهة العنف، الفقر والفساد، يجب على المكسيك التكرّس لقلب مريم الطاهر، هذا ما قاله رئيس الأساقفة في جوادالاخارا (10 نيسان 2018).
في وجه المحن التي تمر بها دولتنا، وفي الحاجة إلى حكومة جيّدة، خطر في بالي اقتراح: أن يكرّس كل أسقف في المكسيك أبرشيّته الخاصة إلى قلب يسوع وقلب مريم الطاهر في 13 أيّار، تاريخ أول ظهور للسيّدة العذراء في فاطيما، وهكذا تكون قد تكرّست كل المكسيك.
كان قد تذكر نداء وطلب العذراء في ظهوراتها للأولاد في فاطيما، بأن يتم تكريس روسيا لقلبها الطاهر. “بعد عدة سنوات، بدون عنف وبدون سفك الدماء، سقط حائط برلين وسقطت “الستار الحديدي” (الذي فصل بين الاتحاد السوفياتي انذاك وبين الغرب). عذراء فاطيما المباركة تنبأت بالمستقبل وقالت لنا بأن العلاج هو الصّلاة وأن نسمح ليسوع أن يملك على العالم والمجتمع سويًا مع قلبها الطاهر” قال الكاردينال.
القديس يوحنا بولس الثاني، أرسل في كانون الأول عام 1983 رسالة إلى جميع أساقفة العالم بما في ذلك الأرثوذكس منهم، والتي عبّر فيها عن نيّته بتكريس روسيا لقلبه الطاهر. في ذلك الوقت كانت روسيا جزءً من الاتّحاد السّوفياتي الذي فرض النظام الشيوعي على عدة دول وخاصةّ في شرق أوروبا، واستشهد عدد كبير من المسيحيين انذاك.
في 25 اذار 1984 في عيد البشارة، تمّ تكريس روسيا لقلب مريم الطاهر على يد القديس البابا يوحنا بولس الثاني وجميع أساقفة العالم والبشريّة جمعاء. الأخت لوسيا، احدى رؤاة فاطيما الثلاث، أكّدت بأن هذا التكريس تمّ كما طلبت العذراء مريم.
في 1989 سقط حائط برلين، وخلال السّنتين التاليتين، سقط الاتحاد السوفييتي. في 8 كانون الأول 1991 في عيد الحبل بلا دنس، أعلن قادة الاتحاد السوفياتي عن تفكّكه واستبداله بحكم مستقل لكل دولة.
تعليقًا على ذلك، قال الكاردينال ساندوفال ” يبدو لي أنه يوجد صلة بين ما حصل وبين تكريس روسيا، أتمنى بأن يأخذ الأساقفة ذلك بعين الاعتبار لأنه في هذه الأيام الصعبة والمحن، هناك حاجة لصوت الأساقفة لقيادة الناس، فهم رجال الدين في المكسيك، والناس – أبناء الله – في انتظار كلمة مننا نحن الأساقفة”. وأكّد بأنّه من خلال التكريس لقلب يسوع وقلب مريم الطاهر يقومون بخدمة للوطن وبأنّ الله سيأخذ ذلك بعين الاعتبار.
صور لبعض الكهنة المقتولين في الخمس سنوات الماضية