أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة

صورة ارشيفية

مباحثات أردنية روسية اليوم تبحث «وقف إطلاق النار»

أسقط الجيش السوري أمس المزيد من البلدات والقرى في أرياف درعا من يد الإرهاب، معلناً عودة الدولة مجدداً إلى قرية المسيفرة واقترابه من استعادة «طفس» التي فضل إرهابيوها خيار مبايعة «داعش» على الخوض في مصالحة تنقذ مدنيي البلدة.

مصادر ميدانية أكدت لـ«الوطن»، بأن قوات الجيش بدأت عملية برية موسعة لتحرير بلدة طفس من تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» وسط تمهيد مكثف نفذته الوسائط النارية للجيش.

وأوضحت المصادر أن القوات التي تقدمت بعد ذلك باتجاه البلدة، وصلت إلى مدخلها الشرقي وسط حالة فرار جماعي للإرهابيين منها، وكان «الإعلام الحربي المركزي»، ذكر أن الإرهابيين في طفس الواقعة إلى الجنوب الغربي من بلدة داعل في ريف درعا الشمالي، رفضوا المصالحة وبايعوا «داعش».

إلى ذلك أكدت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش بات يسيطر على مساحة تُقدّر بـ58 بالمئة من مساحة محافظة درعا، بعد العمليات الأخيرة التي شنّها ضد الإرهابيين في المحافظة، حيث حقق تقدماً سريعاً على حساب التنظيمات الإرهابية وأجبرها على الاستسلام والرضوخ لشروط المصالحة.

في غضون ذلك، وحسبما ذكرت مصادر إعلامية، فإن وحدات من الجيش نفذت أمس رمايات مدفعية وصليات صاروخية مكثفة على مواقع ونقاط الإرهابيين في منطقة صيدا بريف درعا الشرقي مع استمرار المفاوضات لاستسلامهم، على حين اشتدت وتيرة المعارك بين الجيش والإرهابيين في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي مع تكثيف الجيش لرماياته الصاروخية والمدفعية على مواقعهم.

المعارك المستمرة للجيش في ريف درعا الشرقي أسفرت أمس عن تحرير وإعادة الأمن والاستقرار إلى بلدة «المسيفرة»، بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها، ولفتت وكالة «سانا» الرسمية إلى أن وحدات الجيش قامت بتأمين الأهالي في منازلهم وتمشيط البلدة وتطهيرها بشكل كامل من مخلفات الإرهابيين تمهيداً لعودة الأهالي إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي فيها.

وأشارت «سانا» إلى أنه خلال عملية التمشيط عثرت وحدة من الجيش على مشفى ميداني للتنظيمات الإرهابية يحوي كميات كبيرة من الأدوية بعضها أميركي الصنع وتجهيزات طبية كانت تستخدمها في معالجة مصابيها الذين يتعذر نقلهم إلى الأردن أو الأراضي المحتلة للعلاج.

على صعيد المفاوضات، أصدر ما يسمى فريق «إدارة الأزمة» في درعا والمشارك إلى جانب التنظيمات الإرهابية في المفاوضات التي تجري مع الجانب الروسي في الجنوب السوري بياناً، أعلن فيه انسحابه من وفد التفاوض، معتبراً أن «الأغلبية الساحقة» من ميليشيا «الجيش الحر» الإرهابي «ترفض العرض المهين الذي قدمه الجانب الروسي».

وجاء في البيان بحسب مواقع إلكترونية معارضة: «انسحبنا من وفد التفاوض لأننا رأينا تنازعاً على فتات الأمور، ولم نحضر المفاوضات ولم نكن طرفاً في أي اتفاق حصل ولن نكون أبداً».

وأعلن البيان «النفير العام»، وقال: «نعلن نحن فريق إدارة الأزمة النفير العام ونهيبُ بكل قادر على حمل السلاح التوجّه إلى أقرب نقطة قتال والمواجهة، ريثما تصدر البيانات اللاحقة».

على صعيد مواز، استجدت عمان موسكو بحثاً عن سبيل لوقف إطلاق النار في المنطقة، وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «إن المباحثات الأردنية الروسية اليوم في موسكو ستتمحور حول وقف إطلاق النار في الجنوب السوري وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.

وأكد وزير الخارجية الأردني، في تصريح صحفي، استمرار العمل على تلبية احتياجات النازحين السوريين في الجنوب السوري، وقال: «الأردن منخرط مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية».

-الوطن السورية-