أبلغ رد على الحملة علينا هو ان نكمل بكل ملفات الفساد حتى النهاية-
***
اعتبر وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، “ان الحملة التي تصاعدت ضد وزارة مكافحة الفساد في الفترة الاخيرة سببها تحريك ملف تهريب المحروقات وتقدمنا بالمعلومات بشأنه”، مشيرا الى ان “هذه الملفات التي تفتحها الوزارة تتعلق بالمحافظة على اموا ل الدولة وهي ملفات تخصّ الدولة وتؤثّر مباشرة على المواطنين”، مؤكدا ان “الاعلام يحاول استدراجنا الى الكشف عن مصادرنا في حين ان نجاح عملية مكافحة الفساد تعتمد على السرية وحماية المصادر التي تزوّدنا بالمعلومات”، مشددا على ان “الكتمان في هذه المواضيع هو الذي يوصل الى النتيجة المرجوة.”
وكشف تويني في حديث للنشرة ان “هناك 3 فئات من المهتمين بملفات الفساد: الاولى فئة الاوادم وهؤلاء مغبونون من الفساد المستشري وهم ظلموا بسببه”، مشيرا الى ان “من الطبيعي ان تشعر هذه الفئة المغبونة بالظلم طالما انهم يرون امامهم الفاسدين يحصدون مما لا يعملون ويصرفون اموالهم بشكل غير منتج، في حين انهم هم يكدحون ليل نهار ولا يحصلون بعرق جبينهم لقمة عيشهم، وهو غبن يتخطى مسألة العدالة الاجتماعية ويتعلّق بالتظلم”، مضيفا ان “الفئة الثانية تحاول معرفة أين وصلنا في عملية مكافحة الفساد ليحموا انفسهم من المحاسبة وهؤلاء متورطون في الفساد، أما الفئة الثالثة وهي الاخطر فتخص قدامى الفاسدين وتمسّ انتروبولوجيا الفساد وهؤلاء يحاولون بهجومهم على وزارة مكافحة الفساد كما على العهد الذي وضع سيده الرئيس العماد ميشال عون في اولوياته محاربة الفساد والقضاء عليه، يحاولون شرعنة فسادهم وتبييض اموالهم المكدسة من الفساد”، كاشفا ان “هذه الفئة تحاول الايحاء بأنها تحارب الفساد اليوم للتغطية على فسادها في الماضي، واغلاق الكلام عنه”.
واعلن تويني عبر النشرة ان “أبلغ رد على الحملة هو ان نكمل بكل الملفات حتى النهاية من خلال كشف مكامن الفساد والقضاء عليه،” وإذ اشار الى ان المهمة ليست سهلة، لأن الفساد بدأ منذ زمن الاستقلال، والدولة منذ الطائف بنيت على سلطة غارقة بالفساد”، أكّد ان “بتصميم الرئيس عون الذي لا يكل وباستمرار وزارة مكافحة الفساد بالعمل، أعد اللبنانيين بمفاجآت سارة”.
المصدر: النشرة