قالت أوساط نيابية سنية لـ«البناء» إن «العقدة أمام تأليف الحكومة خارجية أكثر منها داخلية، إذ إن السعودية لا تريد تأليف الحكومة بالشروط والظروف الحالية بانتظار استحقاقات سياسية وعسكرية إقليمية ودولية».
ولفتت مصادر «البناء» الى أن «الحريري لم يتمكّن من لقاء أي مسؤول سعودي خلال زيارته الأخيرة، وبالتالي لم يعُد إلى لبنان برؤية سعودية واضحة للوضع الحكومي ما زاد المشهد غموضاً أمامه، لكن هجوم النائب السابق وليد جنبلاط على العهد بعد عودته من السعودية كانت إشارة كافية للحريري لالتقاط الاتجاه السعودي تجاه بعبدا والحكومة ما دفعه الى التموضع ضد عون ورفع السقف والتمسك بمطالب القوات اللبنانية»، مشيرة الى أن «الحريري يحاول من خلال الإيحاء بابتعاده عن عون والتقرب من القوات كسب ودّ السعودية، إذ لا يستطيع الخروج من بيت الطاعة السعودي لأسباب سياسية ومالية وعائلية»، لكن المصادر حذّرت من أن «اصطفاف الحريري الجديد سيصطدم بالرئيس عون ما يطيح بالتسوية الرئاسية، وبالتالي تكون الحكومة أولى الضحايا».
وفي ظلّ تصعيد الحريري، لفتت عودة بعض صقور المستقبل المتطرّفين الى المشهد السياسي، بعدما أصبحوا خارج المعادلة النيابية، كالنائب السابق خالد الضاهر الذي حذّر خلال مؤتمر صحافي من أن التهديد بعريضة الـ65 نائباً يحمل ضغينة على البلد كله»، ما فسّرته مصادر على أنه رد من الحريري على اللواء السيّد الذي هدّد ببديل عن الحريري إذا طال أمد التأليف.
-البناء-