– هل الثقب الأبيض حقيقة أم خيال ؟! (Video)
***
الثقوب البيضاء (White hole) هي النقيض الرياضي والفضولي للثقوب السوداء. وقد تمّ إكتشافها رياضياً في اوّل سبعينات القرن الماضي ، عندما كانت تمر حسابات الثقوب السوداء في فترة نضوجها ، ولدينا الفكرة عن كيفية عملها… وقد تمّ التنبؤ بها من خلال نظرية إينشتاين النسبية. هو لم يتنبأ بها خلا لاستخدامه لنظرياته ومعادلاته…
لم يقترب من هذا المجال لأنه كان من الصعب حتى على اينشتاين الوصول اليه.
الثقب الأسود هو عبارة عن منطقة في الفضاء حيث لا يخرج منها أبداً ، هي منطقة اصطدام الزمكان . لدينا البراهين على ذلك في مركز المجرات. وفي موت النجوم..
في الوقت الذي تلاحظ فيه أنك قادر على تحقيق معادلات تعطيك ثقباً أسوداً ، سيبدو أنّه هناك حل آخر لهذه المعادلات ، إن الأمر ليس من الصعب تخيله..
إذا كان لدي… إذا أخذنا الرقم 9 وسألتكم، ما هو الجذر التربيعي له ؟
سيكون الجواب: 3 لأنّ 3 للتربيع يعطينا 9. والجذر التربيعي للرقم 9 هو 3..
أليس كذلك..؟؟
لنسأل الآن ما هو حاصل (3-) x (3-) ؟؟
الجواب أيضاً سيكون 9 .
إذا في الحقيقة الإجابة عن سؤال ما هو الجذر التربيعي للرقم 9.. ؟
لها حلان: (3) و (3-) وكلاهما مناسب كاجابة لهذا السؤال.. ولا يوجد إجابة أفضل من الأخرى..
المعادلات التي تحقق لك ثقباً أسوداً ، لها حل آخر وهو النقيض الرياضي للثقب الأسود. حيث كل شيء يخرج من خلاله على الدوام..
ما الذي يمكنه أن يكون هذا الشيء ؟ إنّه الثقب الأبيض..
قال الناس في سبعينات القرن الماضي، لقد فهمنا الأمر، كيف سيبدو شكل الثقب الأبيض..؟؟
هل يوجد دليل على أنه موجود بالكون. ؟ فأدرنا التلسكوبات نحو الكون، ولم نجد أياً منها..
إذا حتى الآن تُعدّ الثقوب البيضاء مجرّد ذخيرة تخدم أفكار الخيال العلمي.. حيث يمكنكم الإستفادة منها أو لا.. ولكن لا دليل على وجودها كأجسام حقيقية في كوننا الذي نعرفه..
***
بما أنّ الثقب الأبيض عكس الثقب الأسود فحيث أن الثقب الأسود يجذب الأجسام فالثقب الأبيض يدفع الأجسام بعيداً، وهناك نظرية أن الثقب الأبيض بمثابة مخرج للأجسام التي تدخل في الثقوب السوداء ،يقال أن الثقب الأبيض ينقل المواد فورياً (أي أنه يختفي الجسم من مكان ويظهر في مكان أخر في نفس اللحظة)، ويدل ذلك أن الثقوب البيضاء مرتبطة بالثقوب السوداء.
كمفهوم الثقب الأبيض، يعتبر في الحقيقة تعبير حرفي جداً، حيث أن المفهوم الصحيح للثقب الأبيض هو ‘الثقب المضاد للثقب الأسود”، والثقب الأبيض هو مكان حيث نخرج المادة إلى الكون، حيث يشبه كثيراً اللانهائية الموجودة عند الانفجار الكبير (Big Bang)، وبذلك نستطيع تعريف الثقب الأبيض بأنه نقيض الثقب الأسود، ففي الثقب الأسود سوف تختفي المادة تماماً وتفقد خصائصها داخل مركز الثقب الأسود ومن ثم تخرج وبشكل آخر إلى كون آخر من خلال ما نسميه بالثقب الأبيض.
ويتواجد الثقب الأبيض عندما يتواجد تركيز كبير من المادة في منطقة واحدة، تتسبب في تسريع الزمن. ودليل ذلك، الساعتان الذريتان الموجودتان في كل من إنجلترا وكولورادو، فالساعة التي في إنجلترا موجودة على مستوى سطح البحر بينما الساعة التي في كولورادو موجودة على ارتفاع 5,000 قدم فوق سطح البحر.
وبسبب اختلاف تركيز المادة في المستويين فإن الساعة الثانية تتقدم في الزمن بفارق 5 مايكرون من الثانية في السنة عن الساعة الأولي.
ومن الناحية النظرية، إذا كنت تعيش على الشمس فإن الوقت سوف يمر عليك أسرع مما هو عليه على الأرض، وإذا كان هناك ثقب أبيض وكبير بدرجة كافية، فإن ملايين السنوات بل حتى البلايين من السنين يمكن أن تمر على من هم خارج الثقب بينما داخله تمر كأيام قليلة فقط.
وعند الحديث عن الثقوب البيضاء والثقوب والسوداء فإنه من المهم جداً استيعاب فكرة اندماج الزمان والمكان حيث أننا نتعامل مع الكون باستخدام أربعة أبعاد هما الثلاث المعروفين : الطول، والعرض، والارتفاع، إضافة إلى بعد الزمن وكذلك تطبيق فكرة أن الفضاء ينحني حول وبجوار الكتل الكبيرة من المادة، ونتيجة هذا التحدب :هو انحراف في الضوء الذي يمر على حافة أي جرم فضائي، وقد تم التحقق من تلك النظرية وقياس ذلك خلال عملية الكسوف الكلي للشمس.
و بم أن ظهور الثقوب البيضاء تعتمد على قوة تركيز المادة، فكيف نفسر وجود ثقب أسود بدون كتلة وينبثق منه ثقب أبيض، من الناحية الرياضية هذا النوع هو أسهل أنواع الثقوب السوداء، وهو عندما يبدأ قلب الحدث (أي اللانهائية في الجاذبية والكتلة) خلال الثقب فإنه سوف يحتجز نفسه ، ولذا فإن الجزء الصعب قد بدء وهو اللانهائية، والطريقة الوحيدة لبدء اللانهائية في الكون الحقيقي أن تبدأ معها عندما تتكون هناك في قلب الحدث، وبطريقة ما يجب على الكون أن يتشكل بفعل تلك اللانهائية الجاهزة، أي أنها سوف تخرج من تلك المنطقة بشكل جديد وفي مكان جديد مكونة معها ما نسميه بالثقب الأبيض.
رصد Agoraleaks.com
https://www.youtube.com/watch?v=pxjqEdYa9Yk&feature=youtu.be